بدأت نقابات عمالية فرنسية اليوم الخميس اضرابا لمدة 24 ساعة هو الثاني لها خلال شهر احتجاجا على اصلاح لا يحظى بشعبية لنظام المعاشات اقترحه الرئيس نيكولا ساركوزي والذي يسعى لرفع سن التقاعد إلى 62 عاما من 60 عاما مما سيضطر النقابات لتعديل برامجها. وبدأ الاضراب في عدة خطوط للقطارات بين المدن مما أدى لتقطع السبل ببعض المسافرين في المحطات وامتد ليبطئ حركة المسافرين بالقطارات صباحا في شتى أنحاء البلاد. ولم تتأثر معظم خطوط الطيران أو السكك الحديدية الدولية بالاضراب. ومن المتوقع تعطل الدراسة والخدمات العامة الأخرى على نطاق واسع في الوقت الذي تأمل اتحادات العمال فيه أن يفوق الاقبال الضخم المتوقع على احتجاجات الشوارع عدد المشاركين في مظاهرة جرت في السابع من سبتمبر أيلول. وقال فرانسوا شيريك رئيس نقابة سي.اف.دي.تي الكبيرة لراديو آر.ام.سي "عدد المتظاهرين سيكون حاسما بالنسبة لمستقبل الحركة" مضيفا أن من المتوقع خروج عدد أكبر من المتظاهرين في باريس هذه المرة. وقالت النقابات إن بين 2.5 و2.7 مليون تظاهروا في شتى أنحاء فرنسا في السابع من سبتمبر بينما بلغ عدد المتظاهرين حسب تقديرات الشرطة 1.1 مليون. وقالت السلطات إنه تم الغاء ما يصل إلى 50 بالمئة من رحلات الطيران من مطارات بالعاصمة ومدن أخرى. وقالت هيئة السكك الحديدية إن أكثر من نصف خدمات القطارات تقريبا قد توقفت إلا أن خط يوروستار الذي يمتد إلى بريطانيا يعمل كالمعتاد والخطوط الدولية الأخرى تعمل بصورة عادية تقريبا. وتقول الحكومة إن التشريع الجديد ضروري لخفض العجز المتنامي في نظام المعاشات وتقليص الدين العام والحفاظ على تصنيف فرنسا الاتئماني البالغ (AAA) والذي يمكنها من الاقتراض بأقل سعر فائدة في السوق. وتصف نقابات العمال وجماعات معارضة يسارية خطط الحكومة بأنها غير عادلة. ويتضمن التشريع المزمع رفع سن المعاش إلى 62 عاما بحلول 2018 ورفع مساهمة العاملين بالدولة إلى نفس مستويات القطاع الخاص وجعل المواطنين يعملون لمدة أطول للحصول على المعاش الكامل.