يجيء اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في هذا العام والوطن يعيش نهضة شاملة وأجواء مفعمة بالإنجازات حيث تحقق ولله الحمد على ارض الواقع ملحمة الأمن والتنمية التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز رحمه الله .. عندما وحد شمل هذه البلاد المترامية الأطراف وثبت أركانها وانتشلها مما كان يلفها من ظلام دامس وفقر وجهل ومرض وشتات وفرقة وتناحر فحولها بين عشية وضحاها إلى ساحة أمن وأمان في ظل شريعة الإسلام السمحاء. إن الأول من الميزان من كل عام هو يوم عزيز على قلوبنا وعلى قلب كل مواطن سعودي إنه يوم التوحيد والانطلاق للعالم أجمع أنه كفاح مؤسس هذه البلاد الذي اتخذ من كتاب الله منهجاً ودستوراً فبحكمة اهتدى كل حيران وبحكمته ارتوى كل ظمآن فعدل بين الراعي والرعية أنها مناسبة عزيزة وغالية على نفوسنا وقلوبنا يرتسم على كل شبر من أرض مملكتنا ملامح الفرح والابتهاج بهذه المناسبة مناسبة اليوم الوطني. فعلى مدى فترة من الزمن كرس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه افكاره وجهوده في إرساء قواعد النهضة الحديثة لهذه الدولة الوليدة من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار والتعمير وتوطين البادية وتحديث اساليب الحياة من خلال انشاء وتعبيد الطرق وبناء المدارس وإقامة العلاقات المتميزة مع الدول المجاورة والصديقة حتى أصبحت هذه البلاد بحكمة مؤسسها خلال سنوات قلائل أحدى الدول المؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية وتحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي. وتسلم أولاده البررة الأمانة وحملوها وساروا على نهجه ودربه فكانوا شديدي الوفاء لمبادئ والدهم ( يرحمه الله ) حريصين على التمسك بثوابت الشريعة الإسلامية فحدث تعزيز وتعميق مبادئ العدل والمساواة حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ( يحفظه الله ) لتشهد بلادنا العزيزة مراحل اكبر واشمل من الإنجازات شديدة التميز والانفتاح الاقتصادي بل حظي الملك عبدالله باهتمام كبير من قبل مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي تناولت جوانب مختلفة من سياسته في الحكم. كما حظيت دعوته حفظه الله للحوار الوطني باهتمام كبير في الداخل والخارج نظراً لما اتسمت به هذه الدعوة من سمات الاصلاح الوطني الذي يقود إلى المزيد من الانفتاح على الاخر بل تحولت هذه الدعوة وبسرعة إلى مشروع وطني استطاع ان يستقطب المواطنين من مختلف الفئات واستطاع ان يحظى باهتمام كل الناس ومن مختلف المناطق والمحافظات بصورة لافتة، هنا يتضح لنا بصورة جلية ان خادم الحرمين الشريفين يعتبر من القادة القلائل الذين اتسموا بالوعي والحكمة وبعد النظر والرغبة الدائمة في التجديد والانفتاح كما ان هذه السياسة والمنهج الرائع لخادم الحرمين الشريفين في سياسته وسعيه لخدمة وطنه ومواطنيه ساهم كثيراً في اتساع مساحة حب المواطنين للقائد وبصورة تثير دائماً وأبداً اهتمام المراقبين. إن مايسعد به الجميع هو التلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب وتواصلهم في مواجهة الأخطار والشرور. ان دور اليوم الوطني يكمن في تشكيل سلوكيات النشء الصالحة والمساعدة في تكوين المفاهيم الصحيحة في أذهانهم وترجمتها إلى الواقع بصورتها التى ينبغي ان تكون عليها ومن حق هذه الناشئة الحفاظ عليها وصيانتها وإعدادها وتمثيلها وتعزيز هذا الانتماء في نفوس هذه الفئة من النشء أنها مسؤولية الجميع لأنه الركيزة والأساس لبناء المجتمع السعودي. إن ماتنعم به بلادنا من خير وازدهار يعود فضله بعد الله تعالى إلى حنكة المؤسس الموحد وأبنائه من بعده وها هو خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية يكمل المسيرة ويقود السفينة إلى الامام ويساند عضده وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله وأدام عليهم نعمة الصحة. وأنتهز هذه المناسبة العزيزة علينا لأتقدم بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منسوبي مجموعة مصانع المهيلب للبلوك والخرسانة الجاهزة بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية وامير منطقة القصيم وسمو نائبه وكل الشعب السعودي داعياً الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية وبلادنا تنعم بمزيد من التقدم والرقي والرخاء تحت قيادتها الرشيدة. * رجل الأعمال - وصاحب مجموعة مصانع المهيلب للبلوك والخرسانة الجاهزة