سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منتدى الشباب السعودي الصيني يختتم فعالياته بتوجيه رسالتين لخادم الحرمين والرئيس الصيني جينتاو والأمين العام للأمم المتحدة المثقفون الصينيون يشيدون بالمستوى العلمي للمبتعثين السعوديين
وجه منتدى الشباب السعودي الصيني في اجتماعه الختامي الذي عقد في جامعة فودان في مدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية صباح امس الأربعاء رسالتين الأولى موجهة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الصيني هوجينتاوتتعلق برؤية الشباب السعودي الصيني لمستقبل العلاقات بين البلدين والثانية للأمين العامل للأمم المتحدة تتعلق بتحقيق السلام والرخاء في العالم. وأكد الملتقى الذي رعاه صاحب السموالملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية على تكرار اللقاءات فيما بين شباب البلدين وإيجاد آلية لتبادل الزيارات واللقاءات لتحقيق مزيد من التقارب بين الجانبين وبحث ما يحقق النفع المتبادل بينهم. الأمير منصور بن متعب : رؤى الشباب ستصيغ مستقبل العلاقات بين البلدين وبدأ الحفل بالترحيب بالضيوف ثم كلمة مدير جامعة فودان رحب فيها بالضيوف وأثنى على فكرة اقامة الملتقى من الجانب السعودي موضحا ان هذا يدل على اهتمام قيادة المملكة بالجيل الشاب واعطائه فرصة للمشاركة في شتى نواحي الحياة مما يجعل من الشباب ذات مسئولية ايجابية يعملون لخدمة انفسهم وبلدهم. تلا ذلك كلمة صاحب السموالملكي الأمير منصور بن متعب نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته للمنتدى بالنجاح وتحقيق اهدافه وهنأ فيها حكومة وشعب الصين على الانجازات الكبيرة التي تحققها الصين على ارض الواقع ، واوضح ان الشباب هم من تحيا بهم الامم وان حكومتَي البلدين تهتمان بالشباب وقد رأت ان يشارك الشباب في مستقبل علاقات البلدين من خلال الرؤى التي يحملونها والاحلام التي يرغبون في تحقيقها ومن خلال هذا المنتدى سيتم صياغة هذه الرؤى لتحقيقها على ارض الواقع بما يعود بالنفع على الشعبين. بعد ذلك القى نائب رئيس اتحاد عموم شباب الصين كلمته التي رحب فيها بالضيوف السعوديين معربا عن اعجابه الشديد بمستوى الطلاب الفكري والعلمي واللغوي متمنيا ان تستمر مثل هذه اللقاءات بين الشباب السعودي والصيني. ثم القى سعادة وكيل وزارة الخارجية للشئون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف السعدون كلمته التي اوضح فيها ان هذا المنتدى يجسد روح مبادرة حوار اتباع الأديان والثقافات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي خَلُصَت إلى أن الحوار بين الشعوب ذات الثقافات والأديان المختلفة ضرورة ملحة لتحقيق السلام والتآلف في العالم. وقال تتشابه فيما بين الشباب السعودي والصيني الأحلام والآمال والتطلعات. وتواجدهم هنا في هذا المنتدى اليوم، يتيح الفرصة لهم للتحاور ولإبراز المخزون التراثي والثقافي الثري لبلدينا ، مضيفاً فهؤلاء الشباب والشابات هم الكنز المفعم بإرادة الانتصار، والرغبة في النجاح، والدافع لتحقيق أقصى الطاقات، وهي العوامل التي أسماها كونفوشيوس «الأدوات اللازمة لفتح باب الامتياز الذاتي.» واضاف إن العلاقات السعودية-الصينية عميقة الجذور، ووطيدة القواعد، وتتنامي يومًا بعد يوم. وهذا ليس مفاجئًا إذا ما أخذنا في الاعتبار: ان بلدينا على استعداد لبذل كل جهد ممكن لتوطيد العلاقات بين الشعبين، وكلانا يؤمن بأن مجتمعه قادر تماما على تحديد الأفضل له منطلقا من قيمه واحتياجاته ومعاييره الخاصة،وإن طموحاتنا، كما قال الرئيس هوجينتاو، تتمثل في «السعي وراء الحقيقة اعتمادًا على الوقائع، ومسايرة العصر، وعدم الارتباك بسبب التدخلات.»،وكلانا، كما نوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعد أن «البشر خلقوا متساوين وشركاء في هذا الكوكب، فإما أن يعيشوا في سلام وتناغم وإلا فليس أمامهم سوى أن يكونوا غنيمة لنيران سوء الفهم والحقد والكراهية.» الدعوة لتأسيس مجلس للشباب السعودي الصيني وإطلاق مسابقة سنوية في العلوم والتكنولوجيا واختتم كلمته بالقول أود أن انقح بعض المعلومات التي صرحت بها في بكين. فقد ذكرت خلال اجتماعاتنا بانكم في الصين تسمون السعودية (شا تو) والتي تعني بلغتكم الصحراء المتميزة. واخبرتكم بان السعودية هي الصحراء المتميزة لانها بوركت بالحرمين الشريفين وشعب فخور بدينه وقيمه ومبادئه. واود ان اضيف اليوم بانها الصحراء المتميزة لانها تثمن دوما بتقدير واحترام كبير اصدقاءها الاعزاء مثلكم ايها الصينيون. بعد ذلك القى طالبان من الجانب السعودي والصيني رسالتين موجهتين الى خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني جاء فيها مايلي: نص الرسالة الموجهة الى خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الصيني رسالة الشباب السعودي الصيني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الصيني هوجينتاوخلال منتدى الشباب السعودي الصيني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود... فخامة الرئيس الصيني هوجينتاو... إنه لفخر لنا نحن الشباب السعودي والصيني أن نقف معاً في مدينة شنغهاي الجميلة، في الذكرى العشرين على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية. فرغم التاريخ القصير، إلا أن تطور هذه العلاقة تميز بقوة دافعة مذهلة لديها القابلية الكبيرة إلى التقدم في المستقبل. وبهذه المناسبة، نرغب مشاركتكم رؤيتنا في تقوية هذه العلاقة بشكل أكبر مبني على التناغم والاحترام المتبادل. خادم الحرمين الشريفين الرئيس هوجنتاو... إننا نتطلع إلى دعمكم في تأسيس مجلس للشباب السعودي الصيني وذلك لتعزيز التواصل بين الشباب وتنمية علاقات الأفراد بين البلدين من خلال بناء الثقة بينهم وتشجيع فهم ثقافة الآخر. نحن نتمنى أن يقوم هذا المجلس على عرض ثقافتنا بشكل مباشر من خلال برامج تبادل الطلاب، والأنشطة الشبابية المتعلقة بالتطوع، القيادة، الإعلام والفنون والتي سيتم من خلالها تنمية الصداقة بين الشعبين. كما نطمح إلى إنشاء مركز سعودي صيني لتطوير الأعمال المستدامة، يمكن من خلاله تشجيع الشراكات التجارية المتنوعة. نحن نشجع التعاون بين البلدين في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي ستوسع الشراكات التجارية والتي ستعمل على تخفيض نسبة البطالة التي يعاني منها البلدان من خلال توفير فرص وظيفية جديدة. إلى جانب ذلك، نطلب دعمكم في إطلاق مسابقة سنوية في العلوم والتكنولوجيا لتشجيع الاختراعات والمبادرات العلمية بين الشباب، لا سيما وأن كثيرا من الشباب السعودي والصيني يهتم كثيراً بالعلوم والتقنية ولديه الرغبة العارمة في معرفة آخر الاكتشافات في هذه المجال، وستساعد هذه المسابقة أيضاً في عرض آخر إنجازات الشباب العلمية والتقنية والحصول على التقدير العالمي. إقامة ندوات ومؤتمرات علمية خاصة بالشباب تساهم بشكل كبير في تعريفهم بآخر الاختراعات العلمية وتطبيقاتها، وتحفيزهم في تسخير ودمج العلوم في خدمة البشرية. أخيراً وليس آخراً، نحن نرى أن المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تطورتا إلى دول قيادية على الصعيد الإقليمي في مجالات عديدة، وهذا ما كان ليكون بدون رؤيتكم الثاقبة وقيادتكم الحكيمة. ونحن نرى أنه بتوجيهكم ودعمكم، سنتمكن بروحنا الشابة وعقولنا المفكرة أن ندفع بأوطاننا إلى الازدهار. وفي الختام، نشكركم بعمق لإتاحة هذه الفرصة لنا في تمثيل شباب بلدينا ونتمنى أن يكون هذا المنتدى هو حجر الأساس لحوار شبابي سعودي صيني فعال للشباب في المستقبل. التوقيع : وفد الشباب السعودي الصيني نص رسالة الشباب الى الامين العام للامم المتحدة معالي السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة نحن الشباب والشابات المشاركين في منتدى الشباب السعودي الصيني ونود أن نشارككم مخرجات ونتائج نقاشاتنا والتي تحوي طموحاتنا وأمنياتنا لتحقيق المزيد من الدور الفعال للأمم المتحدة. الدور الذي يسعى لإنقاذ العالم والمحافظة عليه من الدمار والفساد. وبدعوة من اتحاد الشباب الصيني تم حضور عشرين شابا وشابة سعوديين للانضمام إلى أصدقائهم من الشباب الصيني ومشاركتهم في أنشطة عديدة ومختلفة وكذلك للاحتفال بالذكرى العشرين للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وبكثير من التفاعل والتفاؤل فقد عقدنا حوارات واجتماعات مجدية ومثرية تطرّقنا فيها للعديد من القضايا التي تؤرق الشباب في كلا البلدين. وعلى الرغم من التنوع في الأديان والحضارة والفكر الاجتماعي فقد سعينا إلى بناء جسور التفاهم وتعزيز المساهمة في تنمية العالم والتعاون في مجالات شتى كالعلوم والتقنية والاقتصاد والحضارات. نحن فخورون بأن العلاقات السعودية الصينية ممتدة الجذور منذ سنين طويلة وهي في تطور يوماً بعد يوم حتى الآن نحن عاكفون على توثيق تلك العلاقات بين شعبي البلدين وتأسيس الروابط المتينة في مجالات السياسة والاقتصاد والحضارة بما يدعو إلى إحلال المزيد من السلام في العالم ونحن واثقون بأن مجتمعاتنا قادرة على اختيار ما هو الأفضل لنا بناء على قيمنا ومبادئنا ولسنا بحاجة لمن يحاول ممارسة الضغط علينا لكي نَحُول عن تلك القيم والأصول. إن التحديات التي تتعلق بالصحة والمجاعات والفقر والبطالة في تضاعف وتزايد ونحن في هذا العصر أيضاً نتحمل عبء القوى الخارجية والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ومساندة الدول الداعمة للإرهاب وانتشار النزاعات والحروب في العديد من دول العالم. معالي السيد بان كي مون في هذه المناسبة القيمة والفريدة نحن نسأل معاليكم منحنا الفرصة لتبادل الأفكار والآراء والشؤون الخاصة بالشباب ومناقشتها على الصعيدين المحلي والدولي وإقامة مؤتمرات تتلمس قضايا الشباب ولها أثر على كوكبنا مثل شح المياه وتغيير المناخ والاحتباس الحراري. معالي الأمين العام لقد حان الوقت للأمم المتحدة أن تطبق قوانين وأنظمة أكثر حزماً ومزيداً من السياسات والبرامج الفعّالة التي تسمح لنا كأطباء للمستقبل بأن نتحكم ونسيطر على الأمراض ونحد من انتشارها، وكمحامين بأن ندافع عن حقوق الإنسان ونستوقف الظلم والاضطهاد في العالم بالمرصاد وكرجال أعمال وسيدات أعمال بأن نبني اقتصاديات وطنية وأن نتوخى الحذر في التعرض للأزمات المالية المدمرة وكعلماء باحثين يعملون دراسات ذات جدوى تحمي البيئة من آثار الاحتباس الحراري التي بدت تجوب العالم والاستخدام السيئ للطاقة النووية وفوق كل هذا كفنانين ومفكرين ينشرون الحب ويرفضون التعدي والبيروقراطية ولجعل العالم أكثر أماناً وجمالاً. معالي السيد بان كي مون نحن نتمنى من الأممالمتحدة أن تُفَعّل موقع الأممالمتحدة للشباب وذلك لإبراز دراساتهم الفتيّة وتوصيل أفكارهم وتطبيق مبادراتهم كما نتمنى أن تمنحونا الفرصة للمساهمة في إيجاد الحلول للمشاكل العالمية. ومن خلال هذه الرسالة نحن الشباب من هذين البلدين نود أن نحيّيّ البرامج الحالية التي تقوم بها الأممالمتحدة في مجالات دعم الشباب ونطمح أن تستكملوا جهودكم وتأخذوا المنظمات الشبابية ذات العلاقة بالشؤون والمصالح العالمية بعين الاعتبار. ختاماً .. نود أن نتوجه ببالغ الشكر والتقدير وأطيب الأمنيات لمنظمتكم الموقرة ونأمل لكم المزيد من التقدم والانجازات المثمرة. التوقيع : وفد الشباب السعودي الصيني وفي مدينة شنغهاي عقدت الجلسة الختامية بحضور صاحب السمو الملكي الامير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين المهندس يحيى الزيد ووكيل وزراة الخارجية للشئون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف السعدون ووكيل وزارة الشئون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ والملحق الثقافي السعودي في بكين الدكتور صالح الصقري وعدد من الاعلاميين واعضاء سفارة خادم الحرمين ومن الجانب الصيني نائب رئيس اتحاد عموم شباب الصين ومدير جامعة فودان وعدد من المثقفين والاعلامين في الصين، وسيقوم وفد الشباب بزيارة معرض اكسبوشنغهاي وسيشارك في حفل سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الصين الذس سيقام في الجناح السعودي في اكسبوشنغهاي العالمي يوم 23 سبتمبر ثم يغادر الى المملكة. وفي مقابلات مع عدد من المثقفين الصينين أشاد الجميع بالمستوى العلمي والفكري واللغوي للشباب السعودي الذين قدموا الوجه المشرق لشباب المملكة وما يتحلى به الشعب السعودي من خصال حميدة ومستوى علمي ووعي عال. الجدير بالذكر ان المنتدى تنظمه وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع لجنة تطوير التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية بجمهورية الصين خلال الفترة من 16-27 سبتمبر الجاري حيث يعقد في 22 من سبتمبر الجاري بجامعة فودان بمدينة شنغهاي جلسة حوار شبابية ختامية يشارك فيها عدد كبير من القيادات الشابة السعودية والصينية لتعميق الحوار والتفاهم وتعزيز الصداقة بين البلدين الصديقين وشارك في الاعداد سفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين.