كفرح الطيور بمواسم الحقول، والأرض بمزن الغيوم يبتهج ويحتفي الاهالي في جازان وجامعتها الفتية بمرور ثمانين عاما على الفجر الأول لهذا الوطن المهيب، ذلك الفجر الذي كان شاهدا على توحيد كل الجهات لتشير بوصلة الانتماء والحب إلى وطن واحد هو السعودية. وقال الدكتور علي العريشي وكيل جامعة جازان، إن ثمانين عاما هي تاريخ هذا المنجز الحضاري الذي يفتخر به أبناء هذا الوطن في يوم الوطن وأفئدتهم تنبض بالعزم والحب والولاء والوفاء لوطن ليس كمثله وطن، نعم فهو مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومنطلق صوت الحق. كلمة الاستاذ الدكتور محمد بن علي ربيع من جهته أشار وكيل جامعة جازان للدراسات العليا والبحث العلمي، إلى أن في كل عام نصل حاضرنا بماضينا الأصيل عندما يحتفل أبناء الوطن بذكرى توحيد الوطن وتأسيس هذا الكيان الشامخ، نستعيد مسيرة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي أرسى قواعد هذا الوطن، وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة متخذين العقيدة الإسلامية منهاجا لهم. الذكرى الثمانون لتأسيس المملكة العربية السعودية تأتي ونحن نعيش الأمن والرخاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عزز يحفظه الله دور المملكة على المستوى الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً. ففي عهده حفظه الله وصلت الجامعات إلى 30 جامعة كما أنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تحولت إلى صرح علمي شامخ بمعايير عالمية، إضافة إلى توسيع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وإننا إذ نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية التي تحققت ومازالت تتحقق للتأكيد على أن هذا الوطن المعطاء يستحق منا كل الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى تحققت له المكانة الكبيرة بين شعوب الأرض. من جانبه أكد عميد كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات الدكتور عمر بن سعيد آل مشيط أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية علينا جميعاً وأن نستلهم القيم النبيلة، التي أرساها المؤسس لهذا الكيان الشامخ المجيد، وعززها أبناؤه الملوك من بعده، وفي مقدمتها حب الوطن والعطاء والوفاء والصدق والشجاعة والمثابرة، فهي التي صنعت يوم المجد، وبها يمكن أن نجعل كل أيام الوطن أيام مجد. وما أحوجنا الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى مزيد من التظافر والتماسك والانصهار، ومزيد من الولاء لقيادة مخلصة تستحق منا كل الولاء، ووطن غال نزهو به بين كل الأوطان.