سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعنا على المقال المنشور بصحيفة «الرياض» الغراء بالعدد رقم (15400) بتاريخ 13/9/1431ه بعنوان «مطار الملك خالد بالرياض.. وخارطة التطور العالمي؟» للكاتب د. عبدالله بن أحمد المغلوث الذي تطرق فيه لبعض الملاحظات في مطار الملك خالد الدولي بخصوص الأسلوب غير الحضاري الذي يتعامل به سائقو الليموزين غير المرخصين، واخفاض مستوى التكييف بصالات السفر، وتساءل فيه عما تم من تطوير لأدائه وكفاءته وعن الخطط المستقبلية للمطار. وإذ نشكر الكاتب على موضوعية الطرح واهتمامه بالكتابة عن مطار الملك خالد الدولي وأهمية تسريع وتيرة العمل لتطويره، فإننا نود الإشارة إلى أننا نشارك الكاتب هذا الحرص على بذل كل الجهود لرفع مستوى الخدمات، وتطوير مرافق المطار، وقد تم في هذا الصدد وضع خطة تتضمن برامج عاجلة لتحقيق مكاسب سريعة لمصلحة مرتادي المطار والعاملين فيه، ومنها ما جاء ذكره في المقال، ويسعدنا أيضاً إيضاح ما استجد في هذا الشأن على النحو التالي: فبالنسبة إلى الأسلوب غير الحضاري الذي يتعامل به سائقو الليموزين غير المرخصين في المطار، وبالقدر الذي تسيء فيه هذه الفوضى إلى سمعة العاصمة والوطن فإنها تشكل هاجساً أمنياً أيضاً. وقد انهت إدارة المطار مؤخراً التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لتنظيم وإدارة خدمات الأجرة في المطار بشكل يليق باسم المملكة، وتتضمن هذه الخدمة إدخال التقنية الحديثة وتأمين الأفراد؛ لتنظيم خدمات الأجرة وإدارتها بأسلوب يحفظ للركاب حقوقهم، ويضمن توافر العدد الكافي من السيارات، مع توفير مشرفين وإنشاء مظلات وصفوف للركاب وتنظيم مناطق انتظار السيارات في جميع المواقع أمام الصالات، وأيضاً في موقع تجمعها الرئيس، ونأمل أن يكون لذلك تأثير واضح في تقديم خدمات راقية يلمسها جميع مرتادي المطار. وفي الوقت نفسه، وبشكل مواز، وضعت لوحات تحذيرية لعموم لمواطنين، والمقيمين، بعدم نظامية استخدام سياراتهم الخاصة كسيارات أجرة، وأيضاً لوحات تحذيرية للركاب بعدم استخدام السيارات المجهولة حفاظاً على أمنهم وسلامتهم، ولوحات ارشادية لمواقع سيارات الأجرة النظامية، كما أعادت التشديد على الجهات الأمنية بالمطار والتنسيق مع مراجعها للقيام بمسؤولياتها في هذا الشأن. وبالنسبة إلى انخفاض مستوى التكييف في الصالات، خاصة في فصل الصيف، فقد تم إنهاء الدراسة اللازمة لمشروع توريد وتركيب أجهزة تكييف إضافية في جميع الصالات، ويجري حالياً طرح المشروع في منافسة عامة. كما يسعدنا إلقاء المزيد من الضوء على ما استجد بشأن العناصر الأخرى ضمن خطة تحسين أداء مرافق المطار، وتطوير الاجراءات فيه، بتنفيذ عدد من الأعمال مثل: إزالة الغرف في وسط الصالات ونقلها، وذلك لفك الاختناقات وتسهيل حركة الركاب وتوزيع كثافة وجودهم على عدة مواقع، وتركيب سور لتنظيم الصفوف أمام كاونترات شركات الطيران، وجوازات المطار، ونقاط التفتيش الأمنية، وزيادة اللوحات الإرشادية والتعريفية داخل الصالات وخارجها، وتغيير مسارات الحواجز الزجاجية الأمنية بالصالة الداخلية، ووضع دواليب لعرض عينات من السوائل والهلامات الممنوع حملها يدوياً مع المسافرين. كما تم وضع برنامج شامل يتضمن عدة محاور لزيادة مستوى تدريب جميع العاملين في المطار، وستهدف التميز في مهارات وسلوكيات التعامل مع مرتادي مطار الملك خالد الدولي الذي تم توقيعه مؤخراً برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله. كذلك تطوير دورات المياه العامة في الصالات، حيث تم ضمن المرحلة الأولى تطوير عدد 52 موقعاً لدورات المياه العامة في صالات السفر، لتكون أكثر قبولاً وراحة مراعين فيها متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة والتشغيل الذاتي للمياه لترشيد الاستهلاك والمساهمة في جفاف الأرضيات مع ألوان تختلف في دورات المياه المخصصة للنساء عن تلك المخصصة للرجال. إضافة إلى استبدال سجاد الأرضيات القديم بالرخام في الطابق الأوسط في جميع صالات السفر، بهدف تسهيل حركة المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأولئك الذين يحملون الأمتعة ذات العجلات وإلى جعل الأرضيات أسهل نظافة وأكثر جمالاً. والعمل على تحسين سبل الراحة للمسافرين، ورفع السعة الاستيعابية لصالات السفر، بإعداد برنامج لزيادة عدد مقاعد الرجال في صالات السفر وتحسين المقاعد الحالية، وذلك بالعمل في اتجاهين متوازيين، الأول: لتركيب حشوات خاصة ومريحة لجلسات وأظهر المقاعد الحالية، والثاني: لتأمين عدد إضافي من المقاعد بالحشوات نفسها؛ لزيادة سعة مقاعد الركاب في صالات السفر، وتم مؤخراً تأمين كل المتطلبات اللازمة، ويجري حالياً إنهاء إجراءات التأمين، والتركيب. وتم أيضاً طرح مشروع تطوير وتشغيل صالات الدرجة الأولى ورجال الأعمال في الصالات الثلاث في منافسة استثمارية، وسيتم البت فيها قريباً إن شاء الله، ويجري إعداد الدراسات والمتطلبات اللازمة لمشروع إكمال وتجهيز صالة السفر الرابعة. إضافة إلى عدد من التحسينات والتطويرات في المرافق المساندة التي لابد أن تتم جنباً إلى جنب مع المرافق الرئيسة، مثل: تحسين الممرات الأرضية للطائرات، وتوسعة الطرق العامة، وتحسين عوامل السلامة عليها، وتم أيضاً إعداد دراسات عدد من المشاريع الهامة لطرحها في منافسات عامة، أهمها: مشروع توريد وتركيب أجهزة تكييف إضافية في جميع الصالات، وتطوير نظام عرض معلومات الرحلات واستبداله، واستبدال نظام الاتصال اللاسلكي وتطويره، وبصدد إنهاء دراسة مشروع استبدال جسور الإركاب الواصلة بالطائرات وتطيورها، ومشروع استبدال إمدادات الطائرات بالطاقة الأرضة وتطويرها، وتكييف الهواء. ونود التنوية إلى ما تقدم ذكره إنما هو جزء من برنامج واسع تم وضعه لتطوير وتحسين المرافق والخدمات وفقاً للاستراتيجيات والخطط التي أقرتها اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بما يرقى إلى التطلعات، ويعكس المظهر الحضاري والنهضة التنموية التي يعيشها الوطن وعاصمته «الرياض»، وبما يزيد في جاذبية المطار ومناخه الاستثمار، وأن تنفيذ ذلك في قطاع ضخم يعمل على مدار الساعة، مثل مطار الملك خالد الدولي من دون إرباك لحركته التشغيلية ولمتطلبات المسافرين يتطلب بعض الوقت والصبر وكذلك جهوداً عملية عالية من مختلف الجهات العاملة بالمطار، ونأمل أن تتضح أكثر هذه الأعمال للمسافرين والعاملين بالمطار قريباً إن شاء الله. وفي الختام نكرر شكرنا وتقديرنا للكاتب على اهتمامه راجين نشر هذا الايضاح في أقرب وقت. وتقبلوا تحياتنا.. * مدير عام مطار الملك خالد الدولي المكلف