صاغت إيران «خارطة طريق جديدة» لمسار علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي مستقبلا. ونقلت وكالة الطلاب الإيرانية «إسنا» أمس عن وزير الخارجية منوشهر متقي قوله خلال اجتماع مع عقده في وقت متأخر من أمس الأول مع دبلوماسيين إيرانيين يعملون في دول الاتحاد الأوروبي: «حاليا نحن بحاجة لمراجعة وتقييم جديد لعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي.. ولرسم صورة دقيقة وحديثة وعملية لآخر التطورات». كانت العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي تدهورت العام الماضي بسبب مزاعم التلاعب التي شابت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأحجم معظم قادة الاتحاد الأوربي عن تهنئة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإعادة انتخابه. كما انضم الاتحاد الأوروبي لمبادرة الولاياتالمتحدة القاضية بفرض عقوبات جديدة بحق إيران بسبب برامجها النووية كما قرر توقيع عقوبات منفصلة. وقال متقي «لقد تبنى الاتحاد الأوروبي منهجا غير منطقي في بعض سياساته المتعلقة بالحقوق المشروعة وغير المتنازع عليها للأمم» في إشارة إلى حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية مدنية باعتبارها إحدى الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن دبلوماسيين إيرانيين التقوا أيضا والرئيس أحمدي نجاد وراجعوا مستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وقال أحمدي نجاد للدبلوماسيين «نحن نرحب بالحوار مع الاتحاد الأوروبي.. ولكننا لن نتهاون مطلقا مع أي ضغط أو منهج مسيطر من جانب الاتحاد الأوروبي».