أعلنت إيران أنها تعتزم عقد مؤتمر في طهران اليوم الخميس لسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في أوروبا. ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست امس ان المؤتمر سيعقد في طهران ويستمر لمدة 3 أيام، ويحضره وزير الخارجية منوشهر متكي والمساعدون والمدراء في وزارة الخارجية ويشمل كافة البعثات الدبلوماسية الايرانية في اوروبا. وأضاف بأن المؤتمر يهدف إلى تبادل وجهات النظر وبحث التحولات على صعيد المنطقة والساحة الدولية. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من إعلان الدبلوماسي في السفارة الإيرانية في بروكسل فرزد فرحنجيان انضمامه إلى المعارضة وطلب اللجوء السياسي إلى النروج، في انشقاق هو الثالث لدبلوماسي إيراني هذا العام. من جهة أخرى نفت السفارة الايرانية في انقرة ما أوردته صحيفة الديلي تلغراف اللندنية امس من ان ايران قدمت دعما ماليا الى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. ونقلت وكالة مهر للانباء شبه الرسمية عن السفارة الايرانية في تركيا قولها في بيان ان ما نقلته الصحيفة يهدف "الى الإساءة إلى العلاقات الودية وحسن الجوار بين ايران وتركيا". واعتبر البيان ان ما نقلته الصحيفة "غير مهني ولا اخلاقي ولا يمت الى الصحافة بصلة ، ويعد محاولة لازدراء النصر الذي حققه الشعب التركي في الاستفتاء على التعديلات الدستورية." ووصف اتهامات الصحيفة بأنها "سخيفة ومثيرة للسخرية ولن يكون لها أي تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين." وكانت صحيفة ديلي تليغراف قالت إن ايران وافقت على التبرع بمبلغ 25 مليون دولار، أي ما يعادل 16 مليون جنيه استرليني، إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وقالت الصحيفة إن من شأن هذه الخطوة أن تزيد المخاوف من أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يستعد للتخلي عن الدستور العلماني للبلاد، فيما ابدى دبلوماسيون غربيون قلقهم من تقارير تحدثت عن قيامه بالتفاوض على اتفاق مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تقوم بموجبه طهران بتقديم مساهمة كبيرة لتمويل الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في تركيا". واضافت أن ايران "وافقت بموجب الاتفاق على تحويل 12 مليون دولار إلى حزب العدالة والتنمية بالاضافة إلى دفعات أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار في وقت لاحق من العام الحالي، لدعم حملة أردوغان من أجل اعادة انتخابه لولاية ثالثة في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، كما تردد".