تمكن علماء بريطانيون من عزل المورثة المسببة لقصر النظر، ما يمهد الطريق لتطوير قطرة تمنع الاصابة بقصر النظر او توقف تقدمه في مهده ، ومن ثم تجعل من النظارات والعدسات اللاصقة وعمليات الليزر المكلفة أشياء من الماضي. وتحمل المورثة الرمز RASGRF1. واذا اعطيت القطرة للاطفال فانها ستخلص التلاميذ من ازعاج ارتداء النظارات الطبية وكان فريق دولي بقيادة خبراء من جامعة "كينغ كولدج" بلندن تمكن من اكتشاف الجين المرتبط بمرض قصر النظر بعد أن أجروا مقارنات في الحمض النووي بين أكثر من 4 آلاف توأم بريطاني وبعدها بين 13 ألف بريطاني واسترالي وهولندي. وسيفسح هذا الاكتشاف المجال لتصنيع دواء مانع لقصر النظر قد يصبح خلال 10 سنوات فقط رائجاً بكثرة ليجعلنا نودع العدسات اللاصقة والنظارات وجراحات الليزر. وقال بيرو هيسي الباحث المسؤول عن الدراسة "نعرف منذ سنوات كثيرة بأن أكثر العوامل المهمة المسببة لقصر النظر هي معاناة الأهل من المشكلة، ونحن للمرة الأولى نقوم بتحديد الجينات التي قد يكون لها علاقة بنقل المشكلة". وقال كريس هاموند الطبيب المشارك في الدراسة إن الادوية التي تعالج قصر النظر يمكن ان تصبح متوفرة في خلال عقد من الزمن فقط، كما يمكن استخدام خيارات أخرى مثل العلاج الجيني عبر حقن جينات "سليمة" في العين. وتعتبر الجينات مسؤولة الى حد كبير عن الاصابة بقصر النظر. واذا كان احد ابويك مصاب به فان هناك فرصة بنسبة واحد الى ثلاثة لإصابتك به. اما اذا كان كلا الابوين يعانيان من قصر النظر فان الفرصة تصبح بنسبة اثنين الى ثلاثة. كما ان هناك عوامل بيئية مسؤولة منها التعامل مع الشاشات وقلة التعرض لضوء الشمس الامر الذي يفسر شيوع الاصابة بالمرض في المجتمعات الحضرية والتي تتعامل مع الحاسوبات. واهم عرض لقصر النظر هو ان ترى الاشياء البعيدة ضبابية بينما تبدو القريبة واضحة تمام الوضوح. وتتضمن الاعراض الاخرى الصداع وتعب العيون.