بهدف حفظ كرامة المحتاجين يوزع المستودع الخيري بمحافظة جدة زكاة الفطر خلال العام الجاري على الفقراء والمستحقين عبر برنامج حاسوب آلي يضمن الكشف عن احتياجات كل أسرة، ويحقق عدالة كبيرة في التوزيع دون أي تدخل من العنصر البشري. وكشف المدير العام للمستودع الخيري بجدة الشيخ فيصل بن عبدالرحمن الحميد أن البرنامج الحاسوبي الذي بدأ تطبيقه في توزيع زكاة الفطر منذ ثلاث سنوات شهد تطويراً كبيراً خلال العام الجاري، بحيث بات قادراً على توزيع الزكاة بطريقة منظمة وغير عشوائية توضح احتياج كل فرد داخل الأسرة. وأشار الحميد إلى أن المستودع الخيري بجدة أدخل تقنية الحاسب الآلي في جميع أعماله إضافة إلى إدارته وأقسامه المختلفة مما كان له اكبر الأثر في نجاح وإنجاز أعماله بيسر وسهولة، حيث بات يملك قاعدة بيانات ل(6) آلاف أسرة فقيرة في مدينة جدة تضم أكثر من (30) ألف شخص، علاوة على أنه يعمل حالياً على رصد (10) آلاف أسرة أخرى بعد أن أجرى مسحاً شاملاً لمدينة جدة والقرى المجاورة لها. وقال الحميد: يتم تغذية البرنامج أولاً بأول بالزكاة التي يتم استقبالها عن طريق النقاط والمراكز المنتشرة في جميع أحياء جدة، وفي ليلة العيد بعد اكتمال العمل يحدد البرنامج الإلكتروني الكمية التي ستحصل عليها كل أسرة من الأسر المحتاجة المسجلة في البرنامج، حسب عدد أفرادها ومستواها الاجتماعي، وتوقع مدير المستودع الخيري أن يجري توزيع أكثر من (35) ألف كيس أرز بزنة (45) ألف كيلو جرام تستهدف (16) ألف أسرة. وأكد الحميد أن رسالة المستودع تتمثل في تفعيل العمل الخيري لسد عوز المحتاجين بخصوصية تامة وجمع واستقبال وتدوير التبرعات العينية الجيدة، مشيراً أنهم حريصون على استخدام أحدث وسائل التقنية في تأدية عملهم تواكباً مع الشعار الذي يرفعه المستودع (بالتقنية نرصد الاحتياج ونحفظ كرامة المحتاج). يُشار إلى أن المستودع الخيري بمحافظة جدة يكفل آلاف الأسر الفقيرة وينفذ عدداً من البرامج الخيرية من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحلات التموينية الكبيرة.