سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التمارين الرياضية تساعد المرأة على التعافي من آلام المخاض والولادة وتعيد إليها رشاقتها قبل الحمل ! فترة النفاس ليست للخمول والاسترخاء ومن الضروري التركيز على الغذاء الصحي
ربما تشعر المرأة بأنها مترهلة بعض الشيء وبأن شكلها اصبح متغيرا وفي الحقيقة عندما تنظر في المرآة تلاحظ التغيرات بشكل واضح وتشعر وكأنها لاتزال حاملا في الشهر السادس ولكن يجب على المرأة ألا تلوم نفسها على ذلك فهذا امر طبيعي تماماً ولن تجد اي امرأة تهرع الى لبس بنطال الجينز الضيق خلال اسبوع بعد الولادة وفي الواقع يحتمل ان تستغرق وقتاً يمتد من ثلاثة اشهر الى ستة اشهر او اكثر من ذلك لكي تخسر الوزن الذي اكتسبته عندما كانت حاملاً. قد تخسر المرأة حوالي 4,5 كيلوغرامات خلال الولادة بما في ذلك وزن الطفل والمشيمة والسائل الامنيوسي كما تخسر المزيد من الوزن خلال الاسبوع الاول بعد الولادة بسبب زوال السوائل المتبقية في الجسم وبعد ذلك فان الوزن الذي ستخسرة يعتمد على نظام التغذية وعلى مقدار ما تقوم به من تمارين رياضية ولذلك على كل امرأة تريد استعادة وزنها السابق قبل الحمل والمحافظة على رشاقتها ان تخطط لذلك جيداً. للاسف في مجتمعنا نفتقد للكثير من الوعي للاهتمام بمرحلة ما بعد الولادة، فالغالبية العظمى من السيدات بعد الولادة وخروجهن من المستشفى يخلدن للراحة طوال فترة النفاس وهي الفترة التي تلي الولادة والتي تمتد لستة اسابيع يتمتعن خلالها بالدلال والراحة التامة في السرير وتكون حركتهن داخل المنزل محدودة جداً بالاضافة الى التغذية المفرطة وذلك بحجة التعويض لما عانته من جهد وارهاق خلال فترة الحمل والولادة وهذا النمط الغذائي المفرط والخمول البدني من اهم اسباب زيادة الوزن وترهل الجسم. الغذاء الصحي هو الأهم وليس كميته إن التغذية الجيدة هامة للمرأة بعد الولادة لكي تكون بصحة جيدة لها ولطفلها خصوصاً إذا كانت ترضع طفلها من الثدي، فبدلاً من التخفيف الشديد لكمية الطعام التي تتناولها في كل وجبة او ترك بعض الوجبات او الاستمرار في الحمية بل يجب التركيز على الاغذية الصحية التي تتضمن الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات. يمكن للتمارين الرياضية اليومية المنتظمة ان تساعد على التعافي من المخاض والولادة وتجديد القوة واعادة الجسم الى شكله كما كان قبل الحمل وإضافة الى ذلك فان التمارين يمكنها ان تزيد من مستوى الطاقة وتساعد على مواجهة التعب، كما يمكنها ان تحسن الدورة الدموية وتفيد في منع آلام الظهر ويجلب النشاط الجسدي ايضاً فوائد نفسية هامة حيث يمكنه ان يزيد الاحساس بالعافية ويحسن من القدرة على تحمل الضغوط التي ستتعرض لها المرأة بعد الولادة من السهر والعناية الخاصة بالوليد. وعموماً اذا كانت المرأة تتمرن قبل الحمل وفي اثنائه وكانت ولادتها مهبلية طبيعية من دون اي مضاعفات فانه من الممكن العودة بشكل آمن الى التمارين مبكراً وذلك خلال 24 ساعة من الولادة او حالما تشعر انها مستعدة لذلك ويمكنها اجراء تمارين تقوية الحوض المعروفة بتمارين كيجل بعد يوم تقريباً من الولادة ويمكن زيادتها تدريجياً حتى 25 مرة وتكريرها أكثر من ذلك عدة مرات يومياً. اما اذا كانت الولادة بعملية قيصرية او حدثت مضاعفات اثناء الولادة اوبعدها فعلى المرأة ان تسأل الطبيب المعالج حول متى وكيف تبدأ برنامج التمارين الرياضية. تنصح المرأة بعد الولادة حتى لو كانت ولادتها سهلة الى ان تبدأ التمارين ببطء وبرفق ولا ينصح بالعودة سريعاً الى تاأدية التمارين بشكل مفرط لأجل ان تعود فوراً الى معدل التمرين التي كانت تزاوله قبل الحمل. تعتبر رياضة المشي والسباحة نشاطين يفيدان في رجوع الجسم الى شكله في مرحلة ما قبل الحمل. ان التمارين المجرأة بهدف شد عضلات البطن وقاع الحوض وتقويتها هامة خصوصاً في مرحلة ما بعد الولادة حيث انها تسترجع قوة البطن وتسطحه وتشده، كما يمكن للتمرين ان يساعد على ترميم مكان خزع الفرج وشفائه ويمنع حدوث السلس ويعيد ترسيخ التحكم بعضلات الفرج. ينصح بتجنب القفز والاهتزاز العنيف وكذلك تجنب الانفعال أو الصدمات النفسية خلال الاسابيع الستة الاولى التالية للولادة والابتعاد عن التغير السريع في الاتجاه وعن الثني الزائد والبسط الزائد للمفاصل مثل تمارين تحريك الركبة نحو الصدر. ويجب على المرأة تناول كمية كبيرة من السوائل قبل التمارين وفي اثنائها وبعد الانتهاء من التمارين. يفضل ان تجرى التمارين الرياضية بعد ارضاع الطفل مما يجعلك تشعرين بارتياح اكبر ويفضل ارتداء صدرية داعمة للثديين ولبس ملابس مريحة للجسم.