قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض مبلغ مليوني ريال تبرعا عنه وعن ابنائه واحفاده لوقف المدارس النسائية الذي اشترته الجمعية مؤخرا بحي المروج على شارع العليا العام مقابل مبنى الخطوط السعودية بالرياض بمبلغ 147 مليون ريال. ورفع رئيس الجمعية بالانابة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول شكره لصاحب السمو الامير سلمان على تبرعه السخي وعلى دعمه الدائم والمتواصل للجمعية ماديا ومعنويا. وقال باسم كافة منسوبي الجمعية طلابا وطالبات ومعلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات واداريين واداريات نرفع الشكر لوالدنا واميرنا الامير سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمه من دعم كبير ومتواصل للجمعية منذ اكثر من 45 عاما، حيث تكفل سموه برعاية الكثير من حلقات الجمعية وتكفل برواتب معلميها. ونسأل الله تعالى ان يمن عليه بالصحة والعافية ويعود لنا سالما معافى قريبا. واوضح الهذلول ان هذا الوقف تأمل الجمعية ان يغطي دخله الجزء الاكبر من مصروفات المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض والبالغ عددها 273 مدرسة تضم 3382 فصلا للبنات، يدرس فيها قرابة 60 ألف طالبة من مختلف الأعمار ويعمل بها 4136 معلمة وإدارية سعودية. وقد جاء قرار تخصيص هذا الوقف لصالح مدارس التحفيظ النسائية نظراً لشح الموارد الذي تعانيه منذ مدة ليست بالقصيرة حتى أوشك عدد ليس بالقليل منها على غلق أبوابه. واشار الهذلول الى أنه من المؤمل أن يستوعب دخل إيجار «وقف المدارس النسائية» ثلاثة أهداف رئيسة، الاول سد العجز في ميزانية المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض. والثاني لكفالة 3000 وظيفة نسائية من أصل 4136 وظيفة من وظائف معلمات مدارس التحفيظ، وهي في توسع مستمر ولله الحمد. والهدف الثالث تحسين وتطوير أداء المعلمات من خلال دورات متخصصة في القرآن الكريم والتعامل مع النشء. واردف الهذلول ان "وقف المدارس النسائية" يعد مساهمة حقيقية من الجمعية في توظيف المرأة السعودية وفي فتح المجال لها للمشاركة في المسيرة التنموية بالإضافة إلى توفير الفرص الملائمة لها لتطوير مهاراتها وقدارتها التربوية. واهاب الشيخ الهذلول برجال الاعمال والمحسنين الى المساهمة في تغطية قيمة هذا الوقف والذي يعد صدقة جارية للمتبرع طوال استمرار هذا الوقف وسينال المتبرع او المتبرع له اجر كل حرف من القرآن يتم فيه تلاوة القرآن او حتى اجر من سمعه كما يجوز صرف الزكاة للجمعية، كما أفتى بها عدد من المشايخ الفضلاء، منهم الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء والدكتور عبدالله بن موسى العمار والدكتور عبدالعزيز بن محمد الفوزان والدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي والدكتور محمد بن سعود العصيمي حفظهم الله. ونص فتواهم جاء ردّاً على سؤال حول صرف الزكاة لتسديد قرض وقف الجمعية: «يجوز دفع الزكاة لهذه الجمعية (جمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض) لأن نشاطها في تحفيظ القرآن وتعليمه وتربية الناشئة عليه وهو من الدعوة إلى الله تعالى». وختم الهذلول حديثه قائلا تأمل أن تتمكن من سداد الأقساط المستحقة من تبرعات المحسنين وأهل الخير في هذه البلاد الطيبة من خلال عدة وسائل ميسرة للتبرع هي في متناول الأيدي، منها: الإيداع المباشر، والاستقطاع الشهري، ورسائل الجوال إلى (5090)، الاتصال بمندوبي الجمعية.