تستمر في الرياض بروفات مسرحية " بضاعة على الرصيف " والتي ستقدم خلال عيد الفطر المبارك على مسرح مدارس دار العلوم وهي من تأليف وإخراج الإعلامية أمل حسين, وتتناول المسرحية حال بائعات الأرصفة في المملكة في مقارنة مع واقع انتشار العمالة داخل المحلات المكيفة ويحظون براحة تامة في أداء عملهم في بيع الملابس النسائية بينما المرأة السعودية تفترش الرصيف تحت أشعة الشمس لكي تعول أطفالها وتوفر مصاريف منزلها. وقالت أمل حسين عن العمل المسرحي النسائي " بضاعة على الرصيف" اعتقد أن المسرح النسائي أصبح يحظى باحترام وتقدير من شرائح كبيرة من النساء اللاتي يحرصن على حضور المسرح ومسرحيتنا تتناول قصة بياعات على الرصيف في سوق عام تكون فيه السيطرة التجارية للرجل ونريد أن نعطي صورة قريبة من حال البائعات ومدى المعاناة التي يعانينها من اجل لقمة العيش وفي هذا السياق يكون لدينا طرح لموضوع تأنيث العمل في المحلات النسائية بدلا عن الباعة الأجانب, وتشير الدراسات إلى أن توظيف النساء في المحلات سيساهم في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية والمالية, كما تشارك معنا عدة فتيات سعوديات ممن سبق وشاركن مع ورشة الدراما في وزارة الإعلام ليتعلموا المسرح وتم تدريب 30 فتاة حيث شاركت منهن عدة فتيات تولين الديكور والصوت والمؤثرات الصوتية وكافة الأمور الفنية, وهي من تأليفي وإخراجي ومن بطولة خطر والعنود حسين وريفان كنعان وسمر الجوني, وكتب كلمات الأغاني سعد المدهش حيث تحتوي المسرحية على أغنيتين تتناول حال بائعة الرصيف وقد بدأنا البروفات منذ أسبوعين ومن الفتيات المشاركات معنا في المسرحية ونفذن الديكور زهرة العيدورس وريم احمد. وعن واقع الجمهور النسائي للمسرح قالت أمل " شاهدت كل أنواع الجمهور فلدينا جمهور نسائي واع وذكي ويعرف ماذا وكيف يقيم وينتقد العرض المسرحي والنساء يحببن الأغاني في المسرحية , ووجودنا في مسرح دار العلوم يعتبر تحديا أمام النساء لمعرفة واقع اهتمامهن وحرصهن على مشاهدة المسرح , لان المسرح ليس بالقرب من مدينة الملاهي, وهو اختبار حقيقي للجمهور وقياس مدى حرصه على حضور المسرح النسائي " الفنانه العنود حسين قالت للرياض " اعشق المسرح كثيرا ودوري بالمسرحية دور بساطة مثقفة وتحصلت على شهادة الابتدائية ويدور بيني وبين خطر صراع لأنها طقاقة وأنا (أشوف نفسي عليها) كصاحبة نشاط تجاري ومثقفة ولدي شهادة. وانتقدت العنود حسين واقع تعامل بعض الممثلات في المسرح حيث قالت " هناك بكل أسف بعض الممثلات القادمات من الخليج يتعاملن مع المسرح بفوقية وبلا واقعية حيث تعتقد أن المسرح مكان لاستعراض الملابس والماكياج بلا أي اعتبار للدور الذي تقدمه وهذا يعد عيبا فنيا ". من مشاهد المسرحية بينما قالت الفنانة خطر:" لأول مرة أشارك في مسرح نسائي وفي مسرحية تقدم في المملكة ولا اعرف كيف سيكون صدى المسرحية وردة فعل الجمهور النسائي وكل هذه الأسئلة تشغل بالي ولكن نظرا للتجارب الناجحة لمسرحيات نسائية حصدت سابقا جماهيرية جميلة ,وما أعجبني في المسرحية هو تناولها لواقع بعض النساء اللاتي اضطررن للعمل على الأرصفة حيث أن المرأة تعاني من الإهمال على الرصيف والأجنبي تحت المكيف , وسبق وقدمت العديد من المسرحيات في الكويت واعرف كيف يكون الجمهور المختلط ولكن نحن نواجه جمهورا واحدا واعتقد أن هذه هي الصعوبة, إذا أحببنا الجمهور فسيعبرن بسرعة عن حبهن بينما لو لم يعجبهن العرض ربما نتلقى ردة الفعل مباشرة, وأقدم دور طقاقة في المسرحية وهذه الطقاقة تلجأ الى العمل كبائعة رصيف نظرا لمنافسة كبيرة من نجمات الغناء العربي لنا في ساحة حفلات الزواجات". الفنانة ريفان كنعان التي غابت هذا العام عن طاش ما طاش قالت: عن أسباب غيابها وعن دورها في المسرحية " غيابي جاء لظروف ارتباطي بعرض مسرحي للأطفال مع رانية زكي استمر لأربعة شهور وخلال هذه الفترة بدأ فريق طاش التصوير منذ شهر 5 ميلادي وأنا مرتبطة في المسرحية وتضارب الوقت لم يسمح بمشاركتي والكثيرون يسألون عن سبب غيابي وأحببت أن أوضح سبب الغياب " حيث أن مسرحية " عرفنا الصح " والموجهة للطفل هي من أبعدني عن طاش وفي السنوات القادمة سأكون من ضمن فريق طاش ماطاش بإذن الله, وعن دورها في المسرحية قالت ريفان " أقدم دور نوير بنت البساطة خطر واحلم بمشاريع كبيرة ومنها فتح محل نسائي إلا أن عدم تطبيق قرار السماح للمرأة بالعمل في محلات الملابس يحول دون تحقيق طموحاتي , وأعود للعمل مع أمي في الطق في الأفراح ".