إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى جمهورية باكستان الإسلامية لتقديم الخدمات العلاجية والطبية للمتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها، دشّن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير اليوم المستشفى الميداني السعودي الذي أقيم في مدينة "تتا" الواقعة في إقليم السند الجنوبي وأوضح السفير الغدير في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن المستشفى الميداني السعودي الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، زوّد بمعدات وأجهزة طبية متطورة، ويعمل فيه كفاءات سعوديّة عالية الأداء من الكوادر الطبية والتمريضية، وذلك لتقديم أفضل الخدمات العلاجيّة للأشقاء الباكستانيين المتضررين من الفيضانات. وأكد، أن الجهود التي تقوم بها جميع الفرق السعودية العاملة على الأراضي الباكستانية سواء الاغاثية أو الطواقم الطبية أو فرق البحث والإنقاذ، تأتي وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - أيدهم الله -، في سبيل التخفيف على الإخوة الباكستانيين جرّاء المحنة التي تعرضوا لها نتيجة الفيضانات التي اجتاحت أراضيهم. ومن جهته، أعرب حاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد في تصريح مماثل، عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، على المساعدات المتتالية التي تقدمها المملكة لباكستان منذ بدء كارثة الفيضانات وحتى اليوم، والتي منها هذا المستشفى الميداني الذي أنشيء ليكون في خدمة المتضررين الباكستانيين. وأوضح أن المستشفى الميداني السعودي سيسهم - بمشيئة الله - في تخفيف المعاناة التي يواجهها المتضررون، كما سيخفّف من العبء على الحكومة الباكستانية التي تكافح للحد من تفشي الأمراض والأوبئة. وقال وزير القوى العاملة الباكستاني الدكتور فاروق ستار من جانبه، إن المساعدات السعودية المتتالية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة تقف دائماً إلى جانب باكستان في كل الأوقات الصعبة، فيما أشار وزير الصحة الإقليمي إلى أن المستشفى الميداني السعودي يعد علماً جديداً من معالم العلاقات الأزلية التي تربط البلدين، ويبين مواقف المملكة الخيّرة تجاه باكستان، حيث كانت في طليعة من وقفوا معها في هذه المحنة.