أكد «أبو أحمد» الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن غرفة العمليات المشتركة التي أعلنت عنها المقاومة في غزة مساء الخميس الماضي، تهدف الى تمتين جبهة الدفاع والتوحد استعداداً للمرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية. وأضاف «أبو أحمد» خلال تصريحات تلفزيونية أن غرفة العمليات المشتركة ليست جديدة على المقاومة وإنما ستأخذ شكلاً أكثر فعاليةً في ظل المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية وانطلاق المفاوضات التي تجري منذ سنوات طويلة دون تحقيق أي نتائج إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، ولذلك بات واجباً على المقاومة أن توحد جهودها في خندق الجهاد وتمتين جبهة الدفاع والتوحد بشكل كامل في الميدان استعداداً للمرحلة المقبلة». وتابع: «نحن نشعر أن المفاوضات لم تقدم شيئا على واقع الأرض، وهي فقط لإيجاد مكاسب سياسية للإدارة الأميركية ورئيس الحكومة الصهيونية «نتنياهو» ومقدمة لشن عدوان على جبهات الممانعة والمقاومة في المنطقة ولذلك كان لابد للمقاومة أن تتوحد وتجهز نفسها تماماً للمرحلة المقبلة التي قد تشهد تصعيداً كبيراً على الأرض باتجاه غزة أو باتجاه جبهة من جبهات الممانعة أو المقاومة في المنطقة». وحول عمليات المقاومة الأخيرة في الضفة المحتلة وطريقة تنفيذها وانسحاب منفذيها بسلام، قال الناطق باسم السرايا «إن الذين نفذوا العمليات النوعية يعملون بحرفية عالية واستفادوا كثيراً من التجارب السابقة التي مرت بها المقاومة في الضفة من عمليات اعتقال وملاحقة كان سببها الرئيسي التنسيق الأمني بين العدو الصهيوني وأجهزة أمن السلطة، وبذلك اكتسب المقاومون في الضفة بالتحديد الخبرة لإبعاد أنظار العدو ومعاونيه عنهم وما حملات الاعتقال الأخيرة في صفوف عناصر حركة «حماس» إلا ترجمة واضحة للتنسيق الأمني المكشوف لمحاولة الوصول لمنفذي العمليات وهدفه الأساسي ضرب المقاومة ومنعها من القيام بدورها الشرعي في مواجهة المحتل للدفاع عن أبناء شعبها». وعن تأثير هذه الاعتقالات على مستقبل عمليات المقاومة وإمكانية استمالة الأجهزة الأمنية لصف المقاومة، أوضح «أبو أحمد» أن عملية استمالة الأجهزة الأمنية لصفوف المقاومة أمر مستحيل لأن هذه الأجهزة تتبع لقيادة السلطة التي تتلقي دعمها المالي من أميريكا وأوروبا وأن هذه الأجهزة شُكلت فقط لاجتثاث المقاومة وحماية أمن العدو، وهذا ما كان يحصل في غزة قبل أن تندحر هذه الأجهزة عن غزة، ولذلك هم في الضفة يواصلون هذا الدور الأمني الواضح والمكشوف، وأن عمليات الاعتقال بحق عناصر المقاومة لن تؤثر في عملها ورغم هذه الحملات تمكنت المقاومة مساء الخميس من تنفيذ عملية إطلاق نار باتجاه مستوطنين قرب عوفرا».