نالت الضغوط أخيرا من المدرب رابح سعدان ليقرر ترك المنتخب الجزائري لكرة القدم بعد انتقادات حادة على وقع نتائج غير مرضية في الاشهر الأخيرة. واستقال سعدان من منصبه اليوم السبت بعد التعادل 1-1 مع تنزانيا في البليدة في بداية مشوار الجزائر بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية 2012 أمس الجمعة، وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم بموقعه على الانترنت "قدم رابح سعدان استقالته من الجهاز الفني للمنتخب. قدم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الشكر لسعدان على العمل الجيد الذي قام به مع المنتخب." وبعد التفوق على مصر في مباراة فاصلة بالسودان لتصعد الجزائر إلى كأس العالم ثم بلوغ الدور قبل النهائي في كأس الأمم الافريقية في أنجولا في يناير كانون الثاني الماضي تراجع منحنى نتائج الفريق خلال فترة الإعداد لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا. وقال عبد الحميد كرمالي المدرب السابق للمنتخب الجزائري والذي قاده للتتويج باللقب الافريقي الوحيد في 1990 لرويترز "لقد اتخذ سعدان القرار السليم لأنه لو لم يقدم استقالته كان سيتم طرده، وهذه الاستقالة من الممكن جدا أن تكون حافزا معنويا.. وقد تزيد من تحسين وتطوير مستوي منتخبنا الوطني لتجعله يظهر بوجه مخالف تماما." وإثر التعادل مع تنزانيا في المباراة التي شهدت هجوما من الجماهير على المدرب قال سعدان إنه مستعد للاستقالة اذا كان هو سبب المشكلة التي يواجهها المنتخب، وقال "مستعد للرحيل اذا كنت امثل المشكلة. لا اسمح لاي احد بسبي." واليوم رحل سعدان بالفعل عن الفريق الذي دربه عدة مرات بين 1986 و2010 وقاده لكأس العالم مرتين ليضع الاتحاد الوطني أمام اختبار البحث عن خلف له.