اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان "المهمة القتالية الاميركية في العراق انتهت"، مؤكدا ان الوقت حان "لطي الصفحة" وتركيز اهتمام واشنطن على التعافي الاقتصادي. وقال اوباما في خطاب الى الامة القاه من البيت الابيض "اعلن اليوم ان المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية (حرية العراق) وبات العراقيون مسؤولين عن الامن في بلادهم". واضاف "لقد سحبنا نحو مئة الف جندي اميركي من العراق واغلقنا مئات القواعد او سلمناها للعراقيين"، مذكرا بانه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية. واشار اوباما من جهة اخرى الى ان بلاده دفعت "ثمنا باهظا" حيث قتل اكثر من اربعة آلاف جندي اميركي في العراق منذ غزوه في آذار/ مارس 2003 بأمر من الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. وكان اوباما عارض بشدة غزو العراق حين كان سيناتورا. واكد الثلاثاء ان الوقت حان "لطي الصفحة"، مستغلا خطابه للسعي الى تبديد قلق مواطنيه على الجبهة الداخلية. واكد في هذا السياق ان "مهمتنا الاكثر الحاحا هي اعادة بناء اقتصادنا واعادة ملايين الاميركين الذين فقدوا وظائفهم (بسبب الازمة المالية) الى العمل"، مشيرا الى ان غزو العراق "ادى الى انفاق موارد هائلة في الخارج اثناء فترات ميزانيات تقشف". وفي الوقت الذي لا تزال فيه المباحثات جارية لتشكيل حكومة عراقية بعد ستة اشهر من الانتخابات التشريعية، حث اوباما القيادات السياسية على الاتفاق "سريعا". واضاف انه حين يحدث ذلك "لا شك في ان العراقيين سيكون لديهم شريك قوي هو الولاياتالمتحدة". من جانبه، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء خلال لقاء مع الضباط والجنود في قاعدة الاسد الجوية، غرب بغداد، ان الولاياتالمتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق. وردا على سؤال من احد الصحافيين الذين يرافقونه عما اذا كانت الولاياتالمتحدة ما تزال في حالة حرب في العراق، اجاب غيتس "اقول اننا لم نعد في حالة حرب". وقال "ان عمليات القتال انتهت وسنواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الارهاب. سنقدم الكثير من النصائح والتدريب". واضاف "بالتالي، اقول اننا دخلنا المرحلة النهائية من التزاماتنا في العراق". وقد وصل وزير الدفاع الى العراق في زيارة مفاجئة صباح الاربعاء، في اليوم الذي ينهي فيه الجيش الاميركي رسميا مهماته القتالية في هذا البلد. وتوجه فور وصوله الى قاعدة الاسد الجوية التي تبعد حوالي مئة كيلومتر الى الغرب من بغداد في محافظة الرمادي للقاء الضباط والجنود.