عثر ذوو الفتاة المتغيبة عن منزلها منذ نحو ستة أيام على ابنتهم وهي في حال نفسي متدهور وتعاني من الضرب المبرح، وأبان قريب الفتاة ل"الرياض" بأن الفتاة بادرت بالاتصال على أهلها، مشيرة على أنها متواجدة في أحد المستشفيات الخاصة في مدينة سيهات. وأضاف "كانت في حال نفسي متدهور وصامتة ولا تتحدث، وأن والدها يجلس معها". وتابع "لا نستطيع أن ندلي بما حصل لها قبل أن تبوح لنا". من جانبه أكد المتحدث باسم شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي وجود الفتاة في المستشفى، وأضاف "علمت الشرطة بوجود الفتاة في المستشفى في الصباح الباكر من أمس (الثلاثاء)، إذ تبلغ مركز شرطة سيهات عن وجود فتاة بمستشفى الصادق (سيهات) تدعي بتعرضها للضرب". وتابع "بالتحقيق مع الفتاة أفادت أنها الفتاة المتغيبة من القطيف، وأنها تغيبت من منزلها بمحض إرادتها على إثر خلاف عائلي"، مشيرا إلى أن الشرطة تحفظت على الفتاة، وأحالتها لشرطة محافظة القطيف لاستكمال التحقيق معها ومازال التحقيق جاريا حيال القضية. وكانت الفتاة خرجت من منزلها في بلدة القديح فجأة، كما أن ذويها قاموا بالبحث عنها في مناطق محافظة القطيف كافة، وشارك في البحث كامل أفراد العائلة، واستمر البحث خلال الثلاثة أيام الأولى في شكل شبه متواصل، بيد أن الجهود التي بذلت كي يُعثر عليها انتهت بالفشل. يشار إلى أن أقرباء الفتاة رجحوا في وقت سابق فرضية اختطافها بعد أن خرجت متجهة لمنزل قريبتها الذي لا يبعد عن منزلها سوى أربعة منازل، فيما نفت قريبتها مشاهدتها في ذلك الوقت، ما جعل الجميع يتجه لفرضية الخطف الذي ستكشف عنه التحقيقات التي تجريها شرطة محافظة القطيف مع الفتاة.