وقف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أول أمس الاثنين ميدانيا على المناطق المتضررة في جنوبباكستان وزار عدة مناطق متضررة في إقليم البنجاب وتحدث الأمين العام خلال الزيارة الميدانية لمخيمات النازحين مع المتضررين حول المشكلات التي يواجهونها في المخيمات، واستمع من السلطات المحلية لخططهم من أجل توفير المعونات الطارئة وبرنامج إعادة النازحين إلى قراهم. وأكد أن الأولويات في الوقت الحالي هي توفير المأوى عبر الخيام المؤقتة وتوفير الغذاء الضروري والأدوية الأساسية ونقل الأمين العام للجميع وقوف العالم الإسلامي إلى جانبهم وتقديم كل الدعم لهم حتى يعودوا إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية. من جهة أخرى، استقبل غلام رضا جيلاني رئيس وزراء جمهورية باكستان الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والوفد المرافق له، في مكتبه بالعاصمة إسلام آباد وشكر رئيس الوزراء الجهود التي قام بها الأمين العام بهدف حشد الدعم وتنوير الرأي العام الإسلامي بالكارثة الكبيرة التي تعيشها باكستان إثر موجة الفيضانات المدمرة التي تأثرت بها معظم أقاليم البلاد، وشكر رئيس الوزراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على الدعم السخي الذي قدمته لبلاده، مما كان له الأثر الأكبر في التخفيف من وقع الكارثة وسط جميع قطاعات الشعب الباكستاني. وثمن رئيس الوزراء بشكل خاص المساعدات الكبيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، على المستويين الرسمي والشعبي. كما اثنى على مبادرة المنظمة في تنظيم اجتماع طارئ للمنظمات الإنسانية في الدول الأعضاء، وقال إن انعقاد الاجتماع في إسلام آباد كان له وقع ايجابي في وسط الرأي العام الباكستاني، وأكد دعمه للتوصيات التي صدرت من الاجتماع والمتعلقة بالتزام المنظمات الإنسانية تحريك موارد اكبر لمساعدة المتضررين، وفتح وحدة تنسيق لوجستي للمنظمة في باكستان، لتسهيل مهام التنسيق بين المنظمات الإنسانية والسلطات المختصة، مؤكدا أن الشعب الباكستاني شعب قوي وصبور وانه واثق من أن بلاده ستتمكن بمساعدة الإخوة والأشقاء من النهوض على قدميها مجددا.