سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركات النفطية لا تعبث بالمياه الجوفية..وهناك تنسيق سيقلل هدر وتلويث مياه الآبار عقب توقيعه عقد شراكة بين شركة المياه مع ائتلاف «سور الفرنسية والزامل».. الحصين ل « الرياض »:
نفى وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين وجود أي عبث في المياه الجوفية تمارسه الشركات النفطية أو الشركات التعدينية، مشيراّ إلى أن الوزارة طالبتهم بضرورة التنسيق معها بهذا الخصوص لتقنين استخدام المياه. وأكد ل" الرياض " عقب توقيعه أمس الأول عقد شركة المياه الوطنية مع ائتلاف شركتي "سور الفرنسية والزامل"، أن وزارته حريصة على المحافظة على المياه الجوفية، ملمحا بوجود هدر في استخدام المياه الجوفية لاستخراج النفط، لكنه تلاشى إلى درجة كبيرة في الوقت الحالي. وعن تناقص انقطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية قال الحصين إنه بعد أن إضافة أحمال جديدة تصل إلى "4 الآف واط" أصبحت شركة الكهرباء السعودية من أكبر الشركات العالمية من جهة التغطية ، مشيراّ إلى أن خدمات الكهرباء تصل إلى نحو 5700 مليون مشترك. وعن قبول المستهلك لتعرفة الكهرباء وردة فعله اتجاه الزيادة أكد الحصين أن التعرفة ساهمت بشكل كبير في التخفيف من ضغط المصانع على الكهرباء وقت الذروة إلى الأوقات التي يقل فيها الطلب على الكهرباء ، مشيراّ إلى أن ذلك دفع المصانع لاستعمال الكهرباء في أوقات تعتبر التعرفة فيها رخيصة الثمن مقارنة بأوقات الذروة. وأوضح أن طريقة استخدام الكهرباء تحسنت عن الماضي وأتت بنتائج جيدة، داعياّ إلى ضرورة ترشيد استخدام الكهرباء واستخدام أجهزة اقتصادية في استهلاك الكهرباء.إلى ذلك قال الحصين إن عقد مشروع الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي بمدينتي مكةالمكرمة والطائف، بقيمة "173." مليون ريال، ولمدة (5) سنوات، يعكس بشكل واضح خطط الدولة في التخصيص وجذب الاستثمارات الأجنبي، مشيراّ إلى أن مشاريع المياه ساهمت في رفع حصة الفرد من المياه . وأضاف أن خدمات شركة المياه الوطنية قللت من الاعتماد على صهاريج المياه ، لافتاّ إلى أن انقطاع المياه عن حي أو منزل خلال يوم لا يعني فشلا في أداء الشركة. هذا ووقع العقد من جانب شركة المياه الوطنية معالي المهندس عبد الله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية ومن جانب ائتلاف شركة "سور الفرنسية" مع شركة "الزامل للتشغيل والصيانة المحدودة" ، السيد جويل سياشي رئيس مجلس إدارة شركة سور الفرنسية العالمية والدكتور عبدالرحمن عبدالله الزامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة. وبينت المياه الوطنية أن العقد المبرم مع ائتلاف شركة "سور الفرنسية" مع شركة "الزامل" سيشمل إشراف التحالف على تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإدارتها، وتشغيلها وصيانتها، وكذلك إدارة خدمات العملاء وتطويرها وتحصيل الإيرادات، وتخفيض التسربات، وتدريب الموظفين الحاليين وتأهيلهم وتطويرهم والارتقاء بمستوى أداء قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكةالمكرمة والطائف. وأوضحت الشركة أن نقل مهام إدارة وتشغيل وصيانة قطاعي المياه والصرف الصحي في المدن المستهدفة بالتخصيص إلى شركة المياه الوطنية يأتي وفق الخطة الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير وتحسين أداء قطاعي المياه والصرف الصحي بالمملكة، مشيراً إلى أن عملية التخصيص حققت أهدافها المنشودة. وذكرت الشركة أن الكميات الواردة حالياً من المياه إلى مدينتي مكةالمكرمة والطائف تبلغ قرابة "680" ألف متر مكعب يومياً، فيما يبلغ عدد العملاء في المدينتين معًا "84" ألف عميل، وعدد التوصيلات المنزلية للمياه يفوق "119,317" توصيلة، فيما يبلغ عدد السكان الدائمين المخدومين في المدينتين مجتمعتين أكثر من (2,176,245) نسمة كما يقدر عدد الزائرين للمدينتين في العام الواحد ما يقارب سبعة ملايين نسمه، ما بين حاج ومعتمر وزائر، وستعكف شركة المياه الوطنية على نقل ما يقارب "785" موظفًا وإعارتهم من مديريتي المياه في مكةالمكرمة والطائف إلى شركة المياه الوطنية؛ إضافةً إلى تسكينهم بما يوفر لهم البيئة المناسبة للإنجاز الأمثل.