تظاهر عشرات الآلاف من انصار اليمين المتشدد في الولاياتالمتحدة في تظاهرة السبت في المكان الذي القى فيه مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير "لدي حلم" في واشنطن قبل 47 عاما تماما. وشاركت في هذه التظاهرة ل"حزب الشاي" مجموعات محافظة متشددة ذات اتجاهات شعبوية تجمع انصارها في قلب العاصمة عند نصب لينكولن حيث القى مارتن لوثر كينغ خطابه في الثامن والعشرين من آب/ اغسطس 1963. واكد منظم التظاهرة غلين بيك مقدم البرامج في محطة فوكس نيوز، في خطاب غلب عليه الطابع الديني ان الولاياتالمتحدة "في مفترق طرق"، داعيا الاميركيين الى العودة الى "الايمان والامل والعمل الخيري". واوضح غلين بيك ان التظاهرة التي تهدف الى "استعادة كرامة اميركا" جمعت بين 300 و500 الف شخص. لكن تقديرات تستند الى صور التقطت جوا لشبكة سي بي اس نيوز تشير الى ان عدد المتظاهرين يبلغ نحو 87 الف شخص. وتنامى دور هذه المجموعات اليمينية المتشددة بعد وصول الرئيس اوباما الى البيت الابيض وهي تتهمه بالعمل على جعل الولاياتالمتحدة بلدا اشتراكيا وعارضت بقوة مشروعه لاصلاح الضمان الصحي الذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام الحالي. من جهتها، اكدت المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائبة الرئيس ساره بالين في بداية كلمتها انها تشعر ب"روح مارتن لوثر كينغ". ووسط هتاف "يو اس ايه" (الولاياتالمتحدة)، اشادت بالين التي يتوقع كثيرون ان ترشح نفسها للانتخابات الرئاسية في 2012، بالقوات المسحلة الاميركية في الخارج. على صعيد آخر، يحيي ساحل الخليج الأمريكي الذكرى السنوية الخامسة لإعصار كاترينا الذي دمر جزءا كبيرا من الساحل الجنوبي للولايات المتحدة، ويقود الرئيس باراك أوباما إحدى مراسم إحياء الذكرى التي ستقام في جميع أنحاء المنطقة. ويعتزم أوباما إلقاء كلمة أمام طلاب جامعة زافيير بمدينة نيو أورليانز، التي شهدت تعافيا بطيئا منذ هبوب الإعصار الذي صنف من الفئة الثالثة والذي أسفر عن مقتل حوالي 2000 شخص ونزوح أكثر من مليون من سكان ساحل الخليج. وتواجه ولاية لويزيانا كارثة ثانية وهي تحيي ذكرى إعصار كاترينا حيث لا تزال شركة النفط البريطانية العملاقة بريتيش بتروليوم (بي بي) تعمل على تنظيف ساحل الولاية بعد أن ضربت أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة خليج المكسيك في نيسان/ أبريل الماضي.