اعتقلت الشرطة الكندية الجمعة شخصا رابعا للاشتباه بضلوعه في التخطيط لهجوم ارهابي بينما اكد اصدقاء واقرباء متهم آخر انه ليس "جهاديا متطرفا" مناقضين بذلك بيانات الشرطة. وقالت الشرطة الملكية الكندية انها تمكنت من تنفيذ مذكرة توقيف في اوتاوا واعتقلت شخصا لم تكشف اسمه "في اطار اجراءاتها المعتادة خلال عمليات التفتيش". ولم توجه الى هذا الموقوف اي اتهامات. وكانت الشرطة الكندية اعتقلت ثلاثة اشخاص آخرين خلال مداهمات في ضواحي اوتاوا ووجهت اليهم اتهامات بموجب قانون مكافحة الارهاب في كندا بالتآمر وحيازة مواد لصناعة المتفجرات ووضع ممتلكات وخدمات مالية بتصرف مجموعة ارهابية. وقال قائد الشرطة الملكية سيرج تيريو في مؤتمر صحافي الخميس ان المشتبه بهم هم "جزء من جماعة ارهابية محلية تعمل في كندا". ويعتقد ان احد المعتقلين مرتبط بمجموعة ارهابية على علاقة بالحرب في افغانستان، لم يسمها. واكد اقرباء واصدقاء لخرم شير (28 عاما) الذي ولد وعاش في مونتريال وهو احد المعتقلين المتهمين بالتآمر، انه لا يمكن ان يكون مشبوها. واوضحوا انه طبيب لامع من اصل باكستاني تخرج من واحدة من اهم كليات الطب في كندا. ونقلت صحيفة لا بريس عن جارة سابقة لشير حضرت حفل زفافه "لا اصدق ان خرم ارهابي". اما صحيفة مونتريال غازيت، فكتبت ان "توقيف طبيب يزعزع مصداقية" هذه القضية. من جهته، اكد رأفت السيد عم شير لصحيفة "ناشيونال بوست" ان هذا الامر "مستحيل. انه ليس من هذا النوع من الاشخاص. لا بد ان القضية مزحة". واكد والد زوجة شير ساجد شكر الذي يقيم في ويندسور في اونتاريو للصحيفة "نعتقد انه شاب جيد (...) انه رجل ودود واب حنون". اما بول كولينز مدير المستشفى الذي يعمل فيه شير، فوصف اعتقاله بانه "امر غير واقعي". واضاف "لم يتوقع احد ذلك". وقالت صحيفة "ذي غلوب اند ميل" ان شير كان يقيم قبل ان ينهي تدريبه الطبي في منزل متواضع مع زوجته واولاده الثلاثة وشقيقته ووالديه. وقد توفي والده قبل سنتين. واكد اصدقاء شير واقرباؤه انه كان من هواة ممارسة رياضة الهوكي ويتمتع بروح الفكاهة. وقد كان في 2008 احد الذين شاركوا في برنامج المواهب "كانيديان ايدول". ويظهر شير بلباسه التقليدي الباكستاني وهو يؤدي اغنية لنجم البوب الاميركي الراحل مايكل جاكسون ويرقص امام لجنة التحكيم. وقد حور على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي جملة في اغنية للمغنية افريل لافيني تحمل عنوان "كومبليكيتد"، لتصبح جملة تدافع عن المسلمين. اما المتهم الثاني فهو مصباح الدين احمد (26 عاما) فقد كان يعمل فنيا في الاشعة في مستشفى في اوتاوا وكان يعيش مع زوجته وابنه. لكن جيرانه قالوا انه كان اقل انفتاحا من شير. واخير لم يعرف عن هيوا علي زادة (30 عاما) الذي يعتقد انه العقل المدبر للخلية الارهابية سوى انه هاجر الى كندا من ايران ليقيم مع عم له وعمل في محل لبيع اللحم الحلال في وينيبيغ في مانيتوبا.