وصف الخطاط الدولي عبد الله عبد الرزاق الصانع عضو اللجنة الاستشارية لتجمع خطاطي العالم للمصحف الشريف وخطاط الكلمة الملكية السامية وسجل تشريفات الدولة سابقاً، بأن اختيار خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - ضمن عشرة قادة عالميين ممن دعوا للصلح والتسامح الديني والوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف ومساعدته لمنكوبي العالم، جاء مفخرة لكل مسلم وعربي، مؤكدا على أن هذه الريادة امتداد للتطوير الوطني الشامل في مختلف مجالات التنمية. إحدى لوحات الصانع وقال الصانع : أطلقت على معرضي المتجول عالمياً اسم ( مركب الصلح والتسامح ونصرة الرسول ) كما أن مركبه الذي سينطلق في أول محطاته من دولة قطر الشقيقة - بإذن الله تعالى - بعد شهر رمضان المبارك ، سيعيش مناسبة احتفالات قطر بمناسبة اختيارها ( عاصمة للثقافة العربية ) كما سيكون سفيراً متجولاً ورسالة السلام والمحبة ناقلاً حضارة الإسلام وفنونه من أرض الحرمين الشريفين إلى دول العالم .. ونقل الصورة الحقيقية المشرقة لحضارتنا، وردا على كل مشكك ومسيء إلى ديننا ورسولنا وبلادنا. وأشار الصانع بأن معرضه بمثابة غصن الزيتون، وفروعه السلام، وبأنه محملا بالآيات والأحاديث بما يبهر العقل والضمير.. موضحا بأنه أضاف إلى معرضه نمطاً مميزا، يتمثل فيً التقنية الصوتية لأول مرة في تاريخ المعارض لكي تصبح العملية الفنية متكاملة وبطريقة جديدة ومشوقة. وبما أن الصانع كان قارئا سابقا في إذاعة الرياض، فقد أوضح بأن التقنية الصوتية المصاحبة للخط تتمثل في سماعات تتدلى قرب كل آية من لوحات المعرض ليسمع المشاهد الآيات، إضافة إلى ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية إيصالا للرسالة. وأضاف الصانع قائلا : سيخرج المعرض من المدينةالمنورة،باعتباري أحد أبنائها المحبين لها وذلك بعد أن شاهدنا وسمعنا وقرأنا عمن أساؤوا إلى رسولنا الكريم في دول غربية، وقد اخترنا من البخاري ومسلم لقوة الحجة والبرهان والصحة.. كما اخترنا من الآيات التي بها أسماء للرسول – صلى الله عليه وسلم - وأكملنا عرضنا باسم ( مركب النصرة والسلام ) والذي يحمل عنوان ( رسول الرحمة والإنسانية وفضائله في المدينة النبوية ). وذكر الصانع بأنه عمل على إخراج جميع الأحاديث في قالب متشابه التركيب كتجربة أولى لمثل هذه المعارض ، وذلك على شكل الفم المنفرج، وكأنه يحكي ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك الأحاديث لمعجزاته، بتداخل الحروف مع بعضها ليجعل القارئ يتمعن في اللوحة لحل لغز تركيبها وبذل الجهد في قراءة الآية أو الحديث، إلى جانب اختيار خط الثلث المركب وهو ملك الخطوط وأصعبها وأجملها. وأكد الصانع بأنه مما أثلج صدورنا تصريح سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - يحفظه الله – الذي شدد على مواصلة تطوير المدينةالمنورة وتقديم المقترحات والمرئيات لتطوير خدمات المدينةالمنورة مما جعله كفنان وخطاط ، يشعر بحافز في تقدم مشاركات من الناحية الفنية والتراثية والسياحية. وأوضح الصانع أنه كفنان وخطاط خدم واهتم بالمدينة منذ أكثر من ثلاثين عاماً بفنه وتمثيله في معارض العالم الخارجية والداخلية..متمنيا أن يشارك في تطوير المدينة بتراثنا وفننا وثقافتنا لتكون مدينة دينية وسياحية بعد أن وصلت إلى هذا التطور الكبير..إضافة إلى تمنيه بأن يشارك الخطاطين بآياتنا وأحاديثنا في لوحات عملاقة توضع في أماكن كل حدث وموقع تاريخي أو جغرافي حسب نوع الحديث الشريف، وكذلك على الطريق المؤدي من المطار إلى المسجد النبوي الشريف.. وطباعة كتيب يحتوي على هذه الآيات والأحاديث مترجمة باللغة الإنجليزية لتكون في خدمة جميع مسلمي العالم مع نبذة عن تاريخ المدينة النبوية. أما عن أهداف المعرض فقد ذكر الصانع بأن للمعرض أهدافا متنوعة تمت دراستها والإعداد لها خلال ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن للمعرض أهدافا دينية للدعوة للتسامح الديني والتصالح لجميع المسلمين وغير المسلمين في شتى بقاع العالم..إلى جانب أهداف فنية تتمثل في إظهار الروح الفنية التراثية من خلال الخطوط والزخارف الإسلامية، وأهداف تعريفية إقناعية بأسلوب سمح مشوق.. وأخرى اجتماعية وحضارية، تهدف إلى مزيد من التواصل عبر هذا الفن العربي الإسلامي، إلى جانب الأهداف الإنسانية، التي تدعو للتسامح والسلام والتآخي، انطلاقا من التركيز على إنسانية المسلم وسماحة مورثاته وإسهاماته في تأسيس تاريخ الحضارة البشرية ونقل الصورة الواقعية لجمال هذا الفن من خلال نقل حضارتنا وفنوننا ودعوة للتآخي ونبذ الإرهاب. واختتم الصانع حديثه متمنيا أن تكون الدول العربية صفا واحدا في نصرة ديننا الإسلامي الحنيف، والذود عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.