اللعب والمرح أمران مشروعان إذا اجتنبت المحاذير، وتتعدد أشكالهما حسب الفئة العمرية، وبين حين وآخر يظهر في المجتمع عادات وممارسات إما أن تكون تلك لا شي فيها وإما أن تكون ذات ضرر ويتعدى ضررها إلى الآخرين. وما نحن بصدد الحديث عنه أمر ليس بالجديد أو الغريب في مجتمعنا ألاء وهو ممارسة الألعاب النارية وما يسمى بالمفرقعات، وكانت في السابق تمارس بشكل محدود، أما في وقتنا الحاضر فأصبحت ما يشبه بالأسهم النارية والصواريخ التي تحدث دويا قويا وما ينتج عن ذلك من دخان ضار، ولا أقصد هنا التي تقام أيام العيد تحت إشراف أمانات المدن وتتم من قبل مختصين ووقتها محدد. لقد ثبت فعليا خطر تلك المفرقعات وبخاصة بين صغار السن وقد طالعتنا التقارير الصحفية المنشورة التي تبين خطر تلك الممارسات وما تسببه من حروق وتشوهات وقد تؤدي إلى فقد البصر والسمع وتقطيع الأصابع وغيرها وتمتد تلك الأخطار إلى الناحية الصحية عن طريق استنشاق مادة البارود إذا استخدمت بشكل كبير ناهية عن إضاعة المال وديننا ينهانا عن ذلك. ونحن نقترب من العشر الأواخر من رمضان وبداية عيد الفطر المبارك حيث تكثر في تلك الفترة ممارسة تلك العادات الضارة والتي قد تعكر روحانية العشر وفرحة العيد لذا نأمل من الجهات المعنية متابعة دخول المفرقعات النارية عبر المنافذ وتشديد الرقابة من قبل الدوريات الأمنية وأمانات المدن والمحافظات للحد من خطرها.