انتشرت القوات المكسيكية في منطقة نائية من المكسيك بالقرب من الحدود مع ولاية تكساس الأمريكية اليوم الخميس بحثا عن مرتكبي أسوأ مذبحة تشهدها البلاد في حرب المخدرات المتصاعدة. وانتشرت الدوريات المسلحة بكثافة في ناقلات الجند والشاحنات وسيارات الجيب في المدن والبلدات في الإقليم الحدودي بينما حلقت طائرات الهليكوبتر بعد يوم من العثور على جثث 72 شخصا في بناية خالية في مزرعة نائية، ويبدو أن الضحايا الذين يعتقد أنهم مهاجرون من أمريكا الجنوبية والوسطى قد قيدوا وعصبت عيونهم قبل أن يصطفوا أمام جدار وتطلق عليهم النار. وأظهرت الصور جثث الضحايا غارقة في الدماء ومكومة على الأرض في المزرعة في ولاية تاماوليباس التي أصبحت مسرحا لواحدة من أسوأ حروب المخدرات في المكسيك حيث تتصارع عصابات المخدرات على مسارات التهريب. وقال المسؤولون إن المحققين لا يزالوا يفحصون مسرح الجريمة ولم تنقل الجثث بعد، وقتلت قوات الأمن ثلاثة مسلحين وألقت القبض على رابع عندما اقتربوا من المزرعة امس الأربعاء لكن العديد من المشتبه بهم فروا خلال القتال. وتقول الشرطة ومحللون ان المهاجرين الذين يحاولون التسلل إلى الولاياتالمتحدة يواجهون خطر الخطف والابتزاز من عصابات المخدرات التي تعمل فيما يشبه الحصانة في أجزاء من شمال المكسيك. البناية التي وجد بداخلها جثث ال 72 مهاجرا