نجحت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، في تقديم نموذج رائع للشباب البنّاء في وطننا الغالي، وتجلت هذه الروعة بما تقدمه من مشاريع خيرية تطوعية في الشهر الكريم، محققة صورة مشرقة للعمل الخيري، حين تمتزج به سواعد الشباب. تدخل الفرق الشبابية عامها الثالث بمشاريعها الإنسانية البناءة، التي تعكس صورة شبابنا المعطاء، الذي يبذل العرق والوقت والجهد في تقديم المساعدة ومد يد العون للمحتاجين والفقراء، في شهر رمضان الكريم، ليتم على أيديهم صورة التكافل الاجتماعي، ويحققون نموذج الترابط بين أبناء المجتمع. ساعة الإفطار (شباب يتنافسون على تفطير الصائمين في الشوارع)، هذه هي الصورة التي رسموها بشوارع جدة، أكثر من (150) شاباً من شباب الندوة، انطلقوا متطوعين ساعة الإفطار، في كافة الشوارع، بالإشارات المرورية وعلى الكورنيش، لتوزيع وجبات (إفطار الصائم)، والتي وصلت يومياً لنحو (1000) وجبة على مدار الشهر الميمون. كما شرع الشباب في مشروع (توزيع السلال الغذائية) على الفقراء والمحتاجين بجنوب ووسط جدة في الأحياء الفقيرة بجدة، كبني مالك، والعزيزية، والقريات والهنداوية، وتحتوي على مواد تموينية: (زيت، سكر، أرز، دقيق، مكرونة، شاي، شوربة، عصيرات). بلغ عدد المشاركين (80) شاباً متطوعاً تسابقوا جميعا لنيل الأجر والثواب، في شهر الخير والعطاء، عبر العمل التطوعي. الفرق الشبابية تستعد للانطلاق في الميادين رياضة رمضانية ومن الأفكار الإبداعية الأخرى التي لجأت إليها الفرق الشبابية، توظيف رياضة «الإسكيتنج» - الأحذية المزودة بالإطارات- لضمان سرعة الحركة، وهو ما اعتبر تطورا نوعيا في تقديم هذه الخدمة للصائمين، وتجاوز عدد المشاركين 60 شاباً. يقول لاعب «الاسكيتنج» سمير بن محفوظ : حاولنا الاستفادة من هذه الهواية والرياضة في العمل الخيري، وتوظيف طاقاتنا لخدمة وطننا عبر العمل الطوعي، ولنيل الأجر والمثوبة من الله عز وجل، إضافة لمشاركة الأصدقاء في هذه الرياضة. عمرة رمضان وانطلاقاً مما تتميز العمرة به في رمضان من ثواب عظيم، وطابع روحي خاص، فقد قامت الفرق الشبابية بتنظيم مشروع عمرة رمضان، كمشروع إيماني شارك فيه أكثر من (30) شاباً في مرحلتي الثانوية والجامعة. الشباب المتطوعون يوزعون وجبة الإفطار عند الإشارات تقارب الشباب كما تأتي هذه الأنشطة الشبابية في إطار إدراك الفرق الشبابية لأهمية التعارف والتقريب بين جموع الشباب، وخلق الحوار المشترك لتبادل الخبرات والتجارب. تجلى ذلك في الإفطار الشبابي الذي أقامته بأحد الفنادق، بحضور عدد غفير من الشباب، إضافة لبعض الشخصيات العامة، وحاضر فيه د. عبد الحليم زيدان رئيس معهد (برامج التنمية الحضاري)، تطرق فيها لأهمية المبادرة في سن الشباب واغتنامها في عمل إيجابي بنّاء ونافع، وما زالت جهود الفرق الشبابية متواصلة في تقديم المشاريع التي تفيد الشباب، وتحقق النفع العميم للمجتمع.