رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء يوم أمس الأول السبت فعاليات المهرجان الخامس للتمور في محافظة المذنب 31 وذلك بمقر السوق المركزي للتمور في المحافظة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر السوق وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ومحافظ المذنب عبدالله بنصالح السعوي ورئيس البلدية فهد بن محمد البليهي وأعضاء المجلس البلدي والمحلي ومديرو الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين والأهالي والوجهاء والأعيان بالمحافظة. سموه خلال جولته بالمهرجان وبدأ سموه جولته التفقدية على معروضات السوق واستمع إلى شرح مفصل عن مهرجان سوق التمور من رئيس بلدية المذنب فهد البليهي تطرق فيها لعمليات الحراج والبيع والشراء والتحميل والتنزيل وعن نشاط دلالي السوق. بعد ذلك افتتح نائب أمير المنطقة المعارض المصاحبة داخل أروقة السوق الذي يحتوي على مشاركات القطاع الحكومي والمتمثلة في فرع وزارة الزراعة بمحافظة المذنب وجمعية البر الخيرية بمحافظة المذنب حيث تعرف سموه على مشروع الأسر المنتجة بالجمعية، كما شاهد سموه الصناعات التقليدية والتحويلية التي تصنع من ليف وخوص وكرب وجريد النخيل. إضافة إلى معارض الشركات الخاصة التي تعنى بتسويق بيع التمور وتعبئتها، بعد ذلك توجه سموه إلى منصة المهرجان، ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم بعدها كلمة المزارعين ألقاها نيابة عنهم عبدالله بن إبراهيم الفايز أشاد فيها بدور القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بالعناية بالنخلة ودعم مزارعيها وتذليل الصعوبات والعناية بشأنها عقب ذلك قام الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بتسليم دورع التكريم للرعاة والمشاركين للقطاعين الحكومي والخاص والراعي الإعلامي الحصري للمهرجان صحيفة الجزيرة، ثم تسلم سموه كتابا من مؤلفه الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الغنايم. بعنوان (المذنب في عيون الشعراء) كما كرم الدلالين بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم أدلى سموه الكريم بتصريح صحفي لوسائل الإعلام قال فيه لاشك أن لكل محافظة ميزتها سواء في المنتج من التمور أو في موقعها الجغرافي مشيرا إلى أن محافظة المذنب تتميز في إنتاج نوع السكرية الحمراء وكذلك نوع العسيلة، كما تتميز محافظة المذنب بقربها من مدينة الرياض مما يعطيها المجال في عمليات الجلب والتسويق بعرض منتجاتها في مدينة الرياض. وطالب سموه المديرية العامة للزراعة في منطقة القصيم بالإنتاج والتوسع من السكرية الحمراء في المذنب للطلب الكبير المتزايد الذي تجده هذه النوعية من المستهلكين في كل عام، كما طالب جمعية منتجي التمور بمنطقة القصيم والمزارعين ببذل الجهود للتوسع في إنتاج السكرية الحمراء. وعن الاحترافية في تسويق التمور بشكل عام بوصفها مصدر دخل قومي وطني قال سموه لابد من تفعيل دور رجال الأعمال والشركات الزراعية والشركات التسويقية التي ينتظر منها المزيد والمزيد في تحقيق الاحترافية مشيرا إلى أن الإنتاج يزداد عاما بعد آخر وهو يغطي احتياج المملكة بشكل كبير ويمكن تصديره وتصنيعه وتسويقه بشكل حضاري وراق يليق بما تنتجه منطقة القصيم من كميات هائلة بالإضافة لمناطق المملكة المختلفة. أما ما يخص ثبات الأسعار واختلافها من منطقة إلى أخرى في المهرجانات وأسواق التمور سواءً في بريدة أو في محافظات منطقة القصيم والمناطق الأخرى بالمملكة أجاب سموه قائلاً أنا من المنادين بترك الأسعار لعمليتي العرض والطلب حسب نوعية وجودة التمور وهي منتج موسمي يحتاج إلى حرية في الأسعار ولا يمكن التحكم فيه وهذا يخضع لجودة المنتج والعرض والطلب.