تشهد أسواق القصيم خلال مواسم التمور الاستنفار الكامل من جميع القطاعات لخدمة التمور وتسويقها والاهتمام بجميع الخدمات المساندة لها حيث تستقبل أسواق التمور في القصيم إنتاج أكثر من 3.5مليون نخلة وتبلغ أعداد النخيل في القصيم خمسة ملايين نخلة تدر يومياً على بريدة وعنيزة المذنب ما يقارب 50مليون ريال مع توقعات لخبراء النخيل بأن تبلغ نسبة الازدياد السنوية 20% في كل عام في جميع أسواق منطقة القصيم. السطور القادمة تلقي بعض الأضواء على سوق محافظة المذنب الذي يعد ثالث أسواق القصيم ومن أشهر التمور التي ترد إلى محافظة المذنب السكرية الحمراء والتي تعرف بها المحافظة. إنتاج المذنب تحوي مزارع محافظة المذنب والمراكز والقرى التابعة لخدمات فرع الزراعة والبنك الزراعي مليون نخلة معظمها مثمر وتنتج أنواع التمور وأشهرها سكرية المذنب الحمراء والسكرية البيضاء والبرحي والروثان والشقراء والهشيشي والعسيلة وأنواع النبوت. وبلغ إنتاج سوق النخيل في محافظة المذنب ألفاً وثلاثمائة وخمسين طناً من التمر تقريباً والتي وردت إلى السوق العام الماضي وتتفاوت أسعار التمور بمحافظة المذنب حيث إن تلك الأسعار مناسبة لجميع المشترين ويتراوح سعر سطل البرحي مابين الثلاثة إلى خمسة ريالات والسكرية الحمراء مابين ثلاثين إلى خمسين ريالاً، أما السكرية البيضاء فيتراوح سعر السطل المتوسط مابين عشرة ريالات إلى مئة وثمانين ريالاً. وقد نجحت المذنب خلال مهرجان العام الماضي في تصدير كميات كبيرة من التمور خارج المحافظة للتسويق وكذلك تسويق عدد من أنواع التمور إلى مصانع التمور خارج المحافظة .ويركز مهرجان المذنب على نوع من أنواع التمور تشتهر به المحافظة وارتبط اسمها به ألا وهي (سكرية المذنب) أو السكرية الحمراء كما يطلق عليها بعض المواطنين وذلك من خلال إبرازها والترويج لها فهي مطلب لكثير من المواطنين وتتميز بطعمها المميز وتشكيلها بأشكال مختلفة من الحفظ وخلافه. إشادة كريمة وقد حظي مهرجان العام الماضي بإشادة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - نائب أمير منطقة القصيم - والذي افتتح المهرجان وبحضور رئيس بلدية المذنب فهد بن محمد البليهي وممثل الهيئة العليا للسياحة بالقصيم الدكتور جاسر الحربش وعدد من وجهاء البلد وأعضاء المجلس البلدي وعدد من رجال الأعمال يتقدمهم رجل الأعمال المعروف إبراهيم بن عبد الله الشتوي. استعدادات متواصلة وتتزين المذنب طيلة أيام المهرجان لاستقبال تمور المزارعين حيث يتم عرضها وبدء الحراج في كل صباح وسط حركة تجارية نشطة يشهدها السوق في أيامه الأولى وتتصدر المبيعات السكرية البيضاء وسكرية المذنب الحمراء والروثانة والبرحي والشقراء. المذنب اليوم تشهد محافظة المذنب في السنوات الأخيرة نهضة شاملة في كل الميادين خاصة الميدان الاقتصادي حيث إنها أصبحت الوجه الرئيسية لكثير من القرى التي تحط بالمحافظة فضلا عن وجود آلاف المزارع وزيادة كثافة السكان التي أصبحت عامل جذب رئيس للاستثمار. وتشتهر المذنب باتساع الرقعة الخضراء لكثرة الحدائق والمتنزهات التي يقصدها الزوار ويطلق على المذنب اسم "فيحان" لوجود الرياض الخصبة التي تفوح منها رائحة النباتات البرية العطرة في أشهر الربيع لمسافات بعيدة. وتعتبر المذنب من أشهر جهات القصيم الزراعية لتوفر مقومات الزراعة من تربة خصبة مياه وفيرة.