عاد اسبانيان من عمال الاغاثة كان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي احتجزهما كرهينتين إلى مدينة برشلونة الاسبانية بعد أن أفرج عنهما الاثنين لتنتهي عملية خطف واحتجاز استمرت قرابة تسعة أشهر. وكانت القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي خطفت الاسبانيين البيرت بيلالتا وروكوي باسكوال أثناء سفرهما عبر موريتانيا ضمن قافلة إغاثة في نوفمبر في أحدث عملية خطف يعلن التنظيم وهو جناح القاعدة في شمال افريقيا مسؤوليته عنها. ووصل الاثنان إلى مطار إلبرات في برشلونة حيث كان في استقبالهما أفراد أسرتيهما وأصدقائهما وزملائهما وبينهم أليثيا جاميث التي كانت خطفت معهما لكن أطلق سراحها في مارس. وقال بيلالتا في تصريحات للصحفيين في المطار "إنه يوم عظيم بالنسبة لروكوي ولي. إنه يوم مهم بحق بالنسبة لنا لاننا احتجزنا لمدة تسعة أشهر في ظروف شاقة لكننا الان نتمتع بالحرية. أنا سعيد جدا. "عاملونا جيدا.. كنا نعيش كما يعيشون ونأكل مما يأكلون وننام مثلهم. لكن الظروف كانت شاقة للغاية في وسط الصحراء.. هم اعتادوها لكن نحن لم نعتدها". وافادت صحيفة الموندو الاسبانية الثلاثاء، من دون ان تذكر مصادرها، ان الحكومة الاسبانية دفعت سبعة ملايين يورو مقابل افراج تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عن الرهينتين. واكدت الصحيفة ان القسم الاول من المبلغ وقدره 3,8 ملايين يورو دفعتها مدريد في كانون الثاني/يناير، لكن قسما كبيرا من هذه الاموال اخذها وسطاء ولم يصل في النهاية الا مبلغ 1,5 مليون يورو الى الخاطفين الذين كانوا يطالبون ب 3,8 ملايين يورو. ودفع مبلغ جديد قدره نحو ثلاثة ملايين يورو (2,3 ملايين للخاطفين و770 الفا للوسطاء) بين نيسان/ابريل وايار/مايو، ليصبح بذلك المبلغ المدفوع للخاطفين 3,8 ملايين يورو مقابل افراجهم عن روكي باسكوال وألبرت فيلالتا، كما افادت الموندو. ولم تتحدث الحكومة الاسبانية الاثنين عن اي فدية عندما اعلنت رسميا الافراج عن المتطوعين في منظمة اكسيو سوليداريا الاسبانية واللذين كان يحتجزهما تنظيم القاعدة منذ تشرين الثاني/نوفمبر.