يُؤكد الشاعر مشعان البراق في القصيدة التالية صيامه التام لا عن الأكل والشراب فحسب، بل عن كل شيء يُمكن أن يشغله عن طاعة رب العالمين، حتى لو كان ذلك الشاغل هو الإبداع الشعري، فشهر رمضان الكريم كما يرى مبدعنا فرصة عظيمة لمراجعة الإنسان لكتاب أعماله، وفرصة سانحة للاقتراب من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتزود بالعمل الصالح أو (زهاب) الآخرة: بين جرح الشعور وبين جرح الصيام حاجزٍ لو كسرته ضاع كل اتعبي إيه صايم عن طروق الهوى والغرام مع كتاب الله المنزل وهدي النبي وأنت ياللي تقول الشعر ماهو حرام يا كبر شرهتي مدري يا كثر عتبي لرمضان الله يشرّفه قدر ومقام حالفٍ ما اكتبه في لابسات العبي فوقي من الخطايا والذنوب الجسام ما آثقلت خطوتي بعد انهكت منكبي لا عرّضت في عيوني كن مالي عظام كل ما جيت أوقّف طحت على ركبي من هو اللي يقول إني على ما يُرام والله إنه ما يدري وش كِتب ف كتبي لا متى نور دربي من نجوم الظلام كن ما الله خلق لي شمس في كوكبي لا متى اسهر على رغبات نفسي وانام ونار الأيام تاكل ما بقى فحطبي لا متى بيتي يقول الهمام الهمام أنت طرقي، على وجه التراب أجنبي ماني بماخذٍ له غير مترين خام غيرها ورث لعيالي ولأمي وأبي آتوسّد ترابه بعد ريش النعام واصله .. واصله لو إني آحبي حبي لا متى كل ما اجمع في يديني حطام وكل ما اجمع من الدنيا ماهو مزهبي لا متى، لا متى ثم لا متى والكلام: بكره أرحل وأخليها واخلي عربي