رفعت الحكومة القيرغيزية المؤقتة الجمعة الحصانة عن الرئيس الأسبق عسكر أقاييف وطالبت روسيا بتسليمه. وأفادت وكالة أنباء "نوفوستي" أن الحكومة القيرغيزية المؤقتة رفعت الحصانة عن أقاييف وجردته من صفته كرئيس سابق، وقد وقعت رئيسة البلاد روزا اوتونباييفا على مرسوم خاص بهذا الأمر. ولفتت إلى انه تم توجيه مكتب المدعي العام القيرغيزي لضمان "تسليم (أقاييف) إلى جمهورية قيرغيزستان". وقد غادر أقاييف قيرغيزستان في آذار/مارس 2005 بعد ثورة "الزنبق" وهو يعيش حالياً في موسكو، ووجهت إليه تهم الاستيلاء على السلطة وقتل المدنيين وسرقة مليارات الدولارات من موازنة الدولة وجرائم أخرى. يذكر أن الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف كان أطاح بحكم أقاييف، في العام 2005 خلال "ثورة الزنبق"، وهرب الأخير وعائلته من البلاد لاجئاً إلى روسيا. وكانت الحكومة القيرغيزية طالبت سابقاً بتسليم الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف الموجود ببيلاروسيا. يشار إلى أن باقييف لجأ إلى بيلاروسيا بعد الفرار من قيرغيزستان في أوائل نيسان/أبريل الماضي إثر تسلم حكومة مؤقتة الحكم على خلفية موجة من العنف. وتتهم السلطات الحالية باقييف بالتورط في قتل مدنيين خلال أعمال الشغب في العاصمة القيرغيزية، بشكيك. من جهة أخرى رد أقاييف من موسكو على المرسوم الحكومي الذي جرده من حصانته وصفته وطالب بتسليمه، واصفاً إياه بغير القانوني. وقال "هذا المرسوم وثيقة غير قانونية ولا دستورية على الإطلاق، لأنه وفقا للدستور الجديد الذي أقر قبل فترة وجيزة بمبادرة من الحكومة المؤقتة، لا يحق لأي جهة باستثناء البرلمان أن تنظر في أي قرار بحق الرئيس، بينما البرلمان في قيرغيزستان اليوم غير موجود".