تبدأ مسألة الترابط والاتصال الفعال الذي يظهر على أفراد الفريق كوحدة متناغمة ومتماسكة من خلال قناعات مشتركة تتضح على أداء اللاعبين وتؤثر بشكل مباشر على طريقة اللعب, ولا يمكن الوصول لهذه القناعة إلا بوجود قائد متمكن يعرف كيف يتحرك ويتقن التوجيه والتصرف في الوقت الذي يحتاج إلى تدخل أو تعديل أثناء المباراة, ويعتبر المحترف البرازيلي تفاريس من أفضل اللاعبين تمثيلاً لهذا الدور خصوصا وهو يلعب في منطقة الدفاع التي كانت أكثر نقاط الضعف في الفريق الشبابي وتسببت في استقبال الأهداف وضياع النقاط في أهم مراحل الحسم للموسم الماضي والمتابع لبطولة النخبة الأخيرة في مدينة أبها يلاحظ مدى التغيير الذي حدث على خطوط الفريق فالكل يلعب بحسب ما طلب منه فلا تداخل في المهام ولا فوضى في التنفيذ ولا حاجة بان يرجع كماتشو أو عطيف للمساعدة الدفاعية بشكل مستمر ومؤثر على حساب الهجوم وصناعة الأهداف ولا قيود على انطلاقات شهيل أو ثبات الشمراني في المناطق الأمامية أو مساندة حسن معاذ واحمد عطيف والجميع يتحرك بقناعة واطمئنان ولا خوف على المرمى ومن هنا تأتي أهمية اختيار اللاعب المناسب في المكان الصحيح والمؤثر في الوصول إلى توليفة متجانسة ومقتنعة بأدوارها في الملعب وأثناء التطبيق. قد تكون بطولة النخبة مؤشرا جيدا لتقييم استعداد فريقي الهلال والشباب وبانتظار بداية الدوري لتتضح للجماهير الرياضية الصورة الحقيقة لنجاح المعسكرات وكل ما هو جديد على مستوى التنظيم والانضباط وطرق اللعب والتكتيك الخاص واكتشاف المواهب ورسم الخطط وتحقيق البطولات، خصوصا مع دخول أسماء ومدارس جديدة على مستوى الأجهزة الفنية والتدريب واختيار محترفين أجانب لأغلب الخانات في كل الأندية ولا شك أن قرار زيادة الأندية وصدور لائحة المسابقات والعقوبات ومجهود هيئة دوري المحترفين يضاعف من مسؤوليات الأندية تجاه التجديد والتطوير وذلك لكي نصل إلى مرحلة تصدير النجوم كما هو حادث في الدوري المصري والمغرب العربي وبعض دول الخليج وحتى نسترجع زعامة آسيا ونؤكد الوصول إلى كأس العالم بشكل آخر وحضور مختلف عن كل المناسبات السابقة وهذا لن يتم إلا بتكاتف وتعاون الجميع.