شنت سلطات الاحتلال حملة تدمير وتخريب جديدة في مقبرة "مأمن الله" غربي القدسالمحتلة، وازالت بالكامل، تحت جنح الظلام، ما يزيد على مائتي من قبور الصحابة والعلماء والشهداء، وفقا لما اكدته طواقم مؤسسة الاقصى للوقف والتراث التي وقفت على الجريمة الاسرائيلية بحق الاموات. وكانت محكمة الصلح الاسرائيلية بالقدس اصدرت ظهر الاثنين قرارا يسمح بازالة القبور، لتباشر الاذرع التنفيذية لدولة الاحتلال بالتنفيذ عند منتصف الليل وحتى ساعات الفجر بمساندة قوات كبيرة من الشرطة. وذكر طاقم مؤسسة الأقصى الذي رابط داخل مقبرة مأمن الله آليات التدمير الاسرائيلية وطواقم الهدم توزعت على مجموعتين وبداتا بانتهاك المقبرة وازالة القبور في الجهتين الغربية، والجنوبيةالشرقية، ما دفع به الى استدعاء طواقم الاعلام لتغطية وقائع هذه الجريمة، فيما حاولت قوات الاحتلال منعهم من القيام بعملهم. واشار الى وقوع مشادات بين قوات الاحتلال من جهة وطواقم الاعلاميين والمواطنين من الجهة الاخرى، فيما قام سائق احدى الجرافات الاسرائيلية بمحاولة دهس لاحد المصورين الصحافيين. وحسب طاقم مؤسسة الاقصى فقد استمرت الجريمة الاسرائيلية حتى الساعة 4:10، ليصل عدد القبور التي ازيلت الى 350، فيما اعلنت طواقم الاحتلال اثناء انسحابها نيتها مواصلة عمليات تجريف القبور. من جهة اخرى، دهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحداته الخاصة فجر أمس الثلاثاء قرية العراقيب في النقب جنوبفلسطين، وقامت بهدم كافة مساكن القرية للمرة الثالثة على التوالي في غضون اسبوعين. وجاءت حملة الهدم الجديدة بعد ساعات قليلة من الاجتماع الطارئ للجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الذي عقد في قرية العراقيب واختتم بتظاهرة حاشدة شارك فيها المئات على مفترق مدخل رهط الجنوبي، تضامنا مع أصحاب وأهالي قرية العراقيب. وذكر عواد ابو فريح الناطق بلسان اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب أن سلطات الاحتلال قامت هذه المرة بإخلاء أثاث البيوت وصهاريج المياه وخربت مدخل القرية وازالت اللافتة التي تحمل اسم القرية وتلك التي تدلل على مقبرتها. واشار ابو فريح الى ان شرطة الاحتلال اعتدت على المتواجدين في العراقيب وبضمنهم البروفيسور الاسرائيلي جادي الغازي الذي جاء ليتضامن مع اهالي العراقيب قبل اعتقاله واحد ابناء القرية. وما ان فرغت سلطات الاحتلال من جريمتها حتى باشر الاهالي اعادة اقامة مساكن وبيوت جديدة من الخشب والصفيح في المكان.