وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بتأمين طائرة لإجلاء الرعايا السعوديين من أراضي روسيا الاتحادية ونقلهم إلى أرض المملكة حفاظاً على أرواحهم وصحتهم وسلامتهم من خطر الدخان المتزايد من جراء الحرائق المستعرة التي تشهدها غابات الأقاليم الروسية هذه الأيام. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موسكو الأستاذ علي بن حسن جعفر في تصريح ل"الرياض": إنه سيتم نقل الرعايا السعوديين بالإضافة إلى عوائل البعثة السعودية في موسكو والبالغ عددهم قرابة 80 شخصاً عن طريق طائرة تم تأمينها لإجلائهم عن خطر الأدخنة التي باتت تشكل خطراً على الصحة العامة خاصة للأطفال والنساء. وعبر في هذا الصدد عن بالغ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولسمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووللمسؤولين في وزارة الخارجية السعودية على اهتمامهم وحرصهم على سلامة الرعايا السعوديين، مشيرا إلى أنه ومنذ تزايد خطر الدخان وهم يتابعون بشكل مستمر وضع الرعايا السعوديين، ولافتاً إلى أن السفارة في موسكو وبتوجيهات عليا قد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية لتجنيب هؤلاء الرعايا خطر الدخان. وكانت موسكو قد شهدت منذ أيام تلبد سمائها بدخان حرائق الغابات التي لا تزال مستعرة، والمحمل بالغازات والجزيئات السامة، فيما لا يتوقع علماء الأرصاد الجوية الروسية أي تحسن في الأيام القريبة. حيث أكدت المعطيات الصادرة عن هيئة مراقبة جودة الهواء الروسية أن تركيز أحادي أكسيد الكربون السام قد تجاوز ستة أضعاف الحد الأقصى المسموح به، في حين يستمر ارتفاع درجات الحرارة في سابقة لم تشهدها موسكو من قبل. وحذرت وزارة الطوارئ الروسية من استمرار انتشار الحرائق في غرب البلاد، حيث انتشرت الحرائق على مساحة أكثر من 190 هكتارا ولم تظهر حتى الآن أي مؤشرات بالانحسار، وحذر الخبراء من الأضرار التي تمثلها الجزيئات الدقيقة العالقة في الهواء نتيجة للأدخنة والنيران، فيما بلغت حصيلة الخسائر البشرية للحرائق 52 قتيلا بحسب وزارة الصحة.