شردت قوات الاحتلال امس المزيد من العائلات الفلسطينية حيث شنت عمليات هدم وتدمير جديدة على جانبي الخط الاخضر، طالت خمسة مساكن على الاقل في الأغوار الشمالية وقرية عبدة في النقب الغربي جنوبفلسطينالمحتلة. وذكرت مصادر في لجان مقاومة الاستيطان في النقب ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالجرافات دهمت منطقة عين حلوة بالاغوار الشمالية وشرعت بعمليات هدم لمساكن المزارعين ورعاة الماشية، فيما سلمت عددا اخر اخطارات بالهدم، في اطار سياسة منهجية لتفريغ الارض من اصحابها. وفي اراضي النقب المحتل عام 1948، هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة منازل بقرية عبدة، وشردت اصحابها قبيل شهر رمضان. وذكر المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها ان سياسة هدم البيوت وتشديد الخناق على سكان القرى، تأتي في اطار الهجمة الشرسة تجاه عرب النقب حيث كان اخرها هدم وتدمير منازل ومساكن قرية العراقيب بالكامل مرتين خلال عشرة ايام، والاعتداء على السكان فيها، واعتقال البعض منهم قبل تقديمه للمحاكمة. كما استبقت سلطات الاحتلال حلول شهر رمضان الفضيل بالاعلان عن القيود والاجراءات التي ستفرضها على الصلاة في المسجد الاقصى، والتي لا تختلف عما كانت عليه في العام الماضي والسابقة. وأصدرت قيادة شرطة الاحتلال الاثنين تعليمات لعناصرها بفرض قيود على دخول المصلين من باقي محافظات الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى المبارك، وحصرها فقط بمن تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الرجال و 45 عاما للنساء، او من خلال الحصول على تصاريح خاصة. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال حملات دهم في مختلف مناطق الضفة الغربية فجر الاثنين اعتقلت خلالها 12 مواطنا بذريعة انهم "مطلوبون" وفقا لما اوردته الاذاعة الاسرائيلية. الى ذلك أطلق الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية الاثنين لتفريق مسيرة سلمية مناهضة للحزام الأمني شرق غزة. وقال مشاركون في المسيرة التي نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الإسرائيلي باتجاه السياج الأمني شرق بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه المشاركين لدى اقترابهم من المنطقة الحدودية دون وقوع إصابات.