شارك الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو السبت، للمرة الأولى منذ تخليه عن السلطة قبل أربع سنوات، في جلسة استثنائية للبرلمان حول الوضع الدولي نقل التلفزيون الرسمي وقائعها مباشرة على الهواء. ووصل كاسترو، الذي يبلغ عامه الرابع والثمانين الجمعة المقبل، إلى البرلمان مرتديا قميصا اخضر اللون، واستقبل لدى دخوله القاعة العامة للبرلمان بتصفيق حار وهتافات من جانب النواب وشقيقه راوول (79 عاما) الذي خلفه في الرئاسة. وهي أيضا المرة الأولى التي يلقي فيها كاسترو كلمة مباشرة على الهواء منذ الم به مرض خطير اضطره إلى التخلي عن الرئاسة لشقيقه في 31 يوليو 2006. عقد الجلسة للتحذير من خطر اندلاع نزاع نووي وشيك في الشرق الأوسط وكان ابو الثورة الكوبية، الذي لا يزال أمينا عاما للحزب الشيوعي، أعلن في 26 يوليو الفائت انه سيدعو إلى عقد هذه الجلسة للتحذير من خطر اندلاع نزاع نووي وشيك في الشرق الأوسط تذكي ناره الولاياتالمتحدة، على حد قوله. وفيدل كاسترو، الذي يخصص وقته لكتابة "خواطر" حول الأوضاع الراهنة تنشرها الصحافة إضافة إلى مذكراته، أكثر خلال الأسابيع الماضية من لقاءاته العامة التي ناقش خلالها أزمة الملف النووي الإيراني مع مفكرين وفنانين ودبلوماسيين كوبيين، من دون ان يأتي النقاش على ذكر قضايا الجزيرة الشيوعية.