اليوم تنطلق النسخة السادسة لمهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور والذي نشأ في عام 1426ه، حيث كانت النسخة الأولى لمهرجان عنيزة للتمور والذي كان تحت تنظيم وإشراف بلدية عنيزة وهي النسخة الأولى من نوعها والتي تهتم في تسويق التمور على مستوى المملكة والذي كان يهدف إلى عدة أهداف مهمة أبرزها تحويل ثمرة النخيل "التمرة" إلى منتج اقتصادي هام يرفع من المستوى الاقتصادي لمحافظة عنيزة وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور داخل و خارج المملكة بسوق عنيزة للتمور واستمرت البلدية في تشغيل المهرجان وتنظيمه بنسخته الثانية التي وسّع فيها نطاق العمل داخل السوق وزادت أهداف المهرجان ليصبح السوق أكثر أسواق المملكة المهتمة بالتمور تطوراً وفي النسخة الثالثة لمهرجان عنيزة للتمور شهد المهرجان نقلة نوعية متطورة، حيث انتقلت مهمّة تشغيل المهرجان من بلدية عنيزة إلى الجمعية التعاونية الزراعية التي أبدت و أظهرت استعداداً لتحميل مسؤولية تشغيل المهرجان و أثبتت ذلك من خلال النقلة الكبيرة للمهرجان و لسوق التمور الذي صار يستورد و يصدر أجود أنواع التمور المتنوعة لكافة مناطق المملكة و دول العالم و لم تكتفي بذلك الجمعية فما إن انتهت من تشغيل النسخة الثالثة حتى بدأت بالعمل استعداداً لتقديم نسخة رابعة أكثر تطوراً وهو ما حصل، حيث شهدت النسخة الرابعة للمهرجان نقلة عالمية ليصبح مهرجان عنيزة مهرجانا دوليا ترعاه كبريات الشركات العالمية ويحظى بمتابعة إعلامية كبيرة من قبل صحف ومواقع إلكترونية عالمية وقنوات فضائية عربية كبيرة، ويكفي مهرجان النسخة الرابعة فخراً وشرفاً إعجاب ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي خصّه عن غيره من المهرجانات، ثم واصلت الجمعية نجاحاتها أخيراً في النسخة الخامسة والتي أبدعت من خلالها بإخراج أفكار وبرامج جديدة طورت كثيراً من مهرجان عنيزة الدولي للتمور، حيث سعت كثيراً بتوطين وسعودة العاملين في سوق تمور عنيزة، حيث أطلقت برنامجا لاقى نجاحا كبيرا وهو برنامج " الضمادون الجدد" الذي شارك فيه أكثر من 40 شاب يعملون على فرز التمور وضمدها وتسويقها وغيرها من البرامج التي لقيت رواجاً ونجاحاً باهراً وكذلك ازدادت كمّيات التمور المعروضة في السوق بعد تغيير عبوات التمور من العبوات البلاستيكية القديمة إلى عبوات أكثر فائدة وهي الكرتونية والتي يسهل حملها و عرضها بعدد كبير دون أخذ مساحة كبيرة، والآن ونحن نترقب انطلاق النسخة السادسة لمهرجان عنيزة الدولي للتمور والذي تشغله لأول مرّة مؤسسة ثمار السياحية والتي خلفت الجمعية التعاونية الزراعية بعنيزة وهي التي تعد بتقديم نسخه جديدة أكثر تميزاً عن السنوات الماضية وهو ما نلمسه ونلحظه من خلال إطلاق الفكرة الجديدة والأولى من نوعها عالمياً وهي إطلاق أول سوق إلكتروني للتمور في العالم والذي يهتم بتسويق التمور إلكترونياً ويجعل جميع من في العالم على تواصل دائم مع سوق عنيزة وهي خطوة سترفع كثيراً من المستوى الاقتصادي لسوق التمور بعنيزة.