قبل أيام نشرت صحيفة "الرياض" تصريحا للدكتور محمد فودة رئيس مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في جامعة الملك سعود أشاد فيه بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه مراكز القلب في المملكة من الناحية العلاجية، وأوضح انه إدراكاً من البروفيسور الشهير محمد بن راشد الفقيه لأهمية البحث العلمي في تطورها وتقدمها فقد تكفل بجوائز سنوية قيمة لأفضل ثلاثة أبحاث في علوم القلب كان لها صدى كبير في الأوساط الطبية والعلمية في جميع مراكز القلب والمراكز الطبية نظراً لأنها المرة الأولى التي يتبرع بجائزة مثلها طبيب سعودي في نفس تخصصه. وأهمية هذه الجائزة ليست في قيمتها المادية بل في قيمتها المعنوية لمكانة البروفيسور محمد بن راشد الفقيه العالمية التي يدركها أطباء القلب في جميع أنحاء العالم ويدركها أطباء القلب السعوديون الذين يدينون له بعد الله بالفضل في تدريبهم وزيادة ثقة المواطنين في قيام جراح سعودي بعمليات قلب خطيرة. فالدكتور محمد الفقيه الحاصل على ثلاث زمالات في جراحة القلب من أعرق الجامعات البريطانية هو أول أستاذ أجنبي غير مقيم في جامعة هارفارد الأمريكية وأول من قام بإجراء زراعة قلب أطفال خارج الولاياتالمتحدة، ورائد جراحة إصلاح صمامات القلب في العالم وهو الجراح الشهير الذي أجرى أكثر من ستة آلاف عملية جراحية معقدة وخطيرة تفوق فيها على أكبر جراحي القلب في العالم. وهو الذي أنشأ قسم جراحة القلب في مستشفى القوات المسلحة وسعى شخصيا لدى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للحصول على موافقته ودعمه لإنشاء مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب وتسهيل قبول المرضى المحتاجين للعلاج فيه مباشرة دون مكرمة أو كتاب مما أفقد الكثيرين مكانتهم التي كانوا يستمدونها من تسهيل وصول المرضى لقسم قلب متميز بأطبائه وجراحيه البارعين وبعد ثلاثين عاما من العمل المتواصل والإنجازات العالمية التي رفعت اسم وطننا الغالي في هذا المجال ترجل فارس القلوب عن صهوة القلوب وقام بتعليق مشرطه الذي كان له الفضل بعد الله في إنقاذ حياة آلاف المرضى وغادر مركز الأمير سلطان بعد معاناة من أوضاعه التي لم تمكنه من العمل في بيئة مريحة مناسبة وتطوع لتدريس طلاب كلية الطب في جامعة الملك سعود وتدريبهم على علم الجراحة والتعاون مع قسم القلب في مستشفى الملك خالد الجامعي والمشاركة في نشاطاته البحثية والعلمية والإشراف مع منسوبيه على تحويله الى مركز ضخم سنحتفل قريبا إن شاء الله بافتتاحه. وللأسف الشديد فإن وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لم تنصف الدكتور محمد الفقيه بما يتناسب مع مكانته وإنجازاته ولم تحظ جائزته للبحث العلمي بما تستحقه هذه المبادرة من تغطية لتشجيع دعم البحث العلمي فهي مشغولة بمتابعة أخبار الرياضيين وتدريباتهم والفنانين وبروفاتهم، لهذا سأقترح تمويه الجائزة وتغيير مسماها الى جائزة الدكتور محمد الفقيه لأفضل قلب دفاع أو أفضل قلب هجوم لكي تتسابق الصحف والفضائيات على تغطيتها. أو تمويه الجائزة وتغيير مسماها الى جائزة الدكتور محمد الفقيه لمزايين القلوب واستخدام بعض المصطلحات البعارينية الجاذبة لوسائل الإعلام وحينها ستتسابق الصحف والفضائيات على متابعتها وتغطية أخبارها وأخبار الأطباء المتسابقين القادمين للمهرجان بمنقياتهم من الإبل.. أقصد منقياتهم من الأبحاث وسنتابع على الهواء مباشرة قدوم منقية الدكتور محمد فودة للأبحاث المغاتير، ومنقية الدكتور منور العنزي للأبحاث المجاهيم.