أكد "حسين بن مشيط" مدير الإدارة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن المهرجانات تعد داعماً للسياحة البينية الداخلية، لذا سارعت مدن المملكة على الاهتمام بتنظيمها، فهي تساعد على أن يمد السائح من إقامته في المدينة، كما تساعد على الحراك الاقتصادي للمدينة، مثل زيادة نسبة إشغال الفنادق والإيواء والمطاعم وتأجير السيارات وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، مضيفاً المهرجانات دعمت وساعدت على التنقل الداخلي بين مدن المملكة للبحث واكتشاف الجديد من العادات والتقاليد النبيلة للمواطنين قديماً وحديثاً، بل وأوجدت فرص عمل موسمية عديدة للمواطنين في شتى مجالات السياحة، كما أنها تؤدي إلى دفع عجلة تطوير البنية التحتية وإيجاد وخلق الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي، ودفع المستثمر المحلي لابتكار العديد من الفعاليات والمناشط أياً كانت لجذب السائح المواطن والمقيم. وأشار بن مشيط إلى دراسة أعدت نهاية العام الماضي كشفت أن أبرز الاقتراحات التي أشار إليها أفراد العينة لتطوير المهرجان، تتمثل في توفير أماكن خاصة للنساء وأماكن أخرى خاصة للشباب وتخفيض أسعار التسوق والخدمات، كما أن عدد المجموع الكلي للحضور خلال فترة المهرجان لعام واحد قدر ب (3111930) زائراً، وقد قَدم زوار المهرجان من أكثر (59) وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية، (39%) من زوار المهرجان كان الغرض من حضورهم لمدينة الرياض هو زيارة الأقارب والأصدقاء، في حين كان غرض (23%) هو الترفيه والسياحة. وأفاد (15%) أن غرضهم هو التسوق، وحضر ما يزيد على (67%) من أفراد العينة إلى المهرجان برفقة أسرهم، وكان حضور (23%) من أفراد العينة بمفردهم، فيما بلغت نسبة الذين حضروا للمهرجان برفقة أصدقائهم (10%) فقط، وقضى (48%) من أفراد العينة أكثر من ثلاث ليال في مدينة الرياض، وبلغ المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها أفراد العينة في هذه المدينة نحو خمس ليال، وأفاد (33%) من أفراد العينة أنهم يسكنون في وحدات سكنية مفروشة، فيما سكن (33%) من أفراد عينة الدراسة في منازل أصدقاء أو أقرباء لهم، وذكر (16%) أنهم يسكنون في منازلهم الخاصة، موضحاً أنه بلغ المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد من أفراد العينة (بما في ذلك المجموعة المرافقة له)، حوالي (1864) ريالاً، أي: بمعدل (373) ريالاً للشخص الواحد، مستطرداً رأى أغلبية زوار مهرجان الرياض للتسوق والترفيه أن أسعار الأنشطة والخدمات المقدمة كانت مرتفعة باستثناء أسعار المواصلات فقد ذكر (76%) من عينة الدراسة أن أسعار الإيواء في مدينة الرياض كانت مرتفعة، بينما ذكر (46%) من عينة الدراسة أن أسعار النقل والمواصلات كانت مناسبة، ورأى (54%) أن أسعار الأكل والشرب كانت مرتفعة، وقَيم (77%) أسعار التسوق في مدينة الرياض بالمرتفعة، وذكر (66%) من عينة الدراسة أن تكلفة الأنشطة الترفيهية كانت مرتفعة، مؤكداً حصول المهرجان على تقييم إيجابي من أغلبية أفراد العينة. وحول الجوانب التي حصلت على أعلى تقييم، أوضح بن مشيط أنها صبت في مستوى النظافة في موقع المهرجان، وقيم (26%) من عينة الدراسة السياحية في هذه المدينة بشكل عام بالممتازة، كما أوضح (36%) منهم أنها جيدة جداً، ورأى (23%) أنها جيدة، وبلغ متوسط التقييم الإجمالي (3.8) درجات من (5) درجات، وأفاد ما يقرب من (91) من أفراد العينة أنهم سيحضرون للمهرجان في حال إقامته مرة أخرى، أما الذين أفادوا بأنهم ربما سيحضرون وربما لا فكانت نسبتهم (4%).