قامت أمانة تبوك خلال السنوات الثلاث الأخيرة بتنفيذ مشاريع تحسين للمدينة، والتي كان من ضمنها تحسين الأرصفة، حيث قامت بإزالة الأرصفة السابقة في عدد من المواقع ووضع حواجز خرسانية يصل ارتفاعها إلى نصف متر في الجزر الفاصلة بين الشوارع، ونظراً لغياب التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، أصبح وضع هذه الأرصفة غير مجدٍ وبلا فائدة، بل فقد الشارع جماليته من حيث شكل الحواجز الخرسانية، وتعدى ذلك لأن يكون خطراً على عابري هذه الشوارع من المشاة، في حين أن الأنظمة المرورية كفلت للمشاة حقوقهم، فقامت برسم ممرات عبور لهم أو بما تسمى مساحات عبور المشاة، تُرسم بين رصيفين على هيئة خطوط متوازية بيضاء متقاربة، لتشكل ممراً مناسباً وآمناً من رصيف إلى آخر، وقد يحتوي تقاطع معين على ممر عبور واحد فقط، بينما قد يحتوي تقاطع آخر على ممرين أو أكثر تبعاً لأهمية التقاطع ودرجة الإزدحام فيه، ويراعى في تنفيذ هذه الخطوط عوامل السلامة لسائر المشاة وخاصة الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب المكفوفين وضعيفي السمع والنظر، ولكن في تبوك أصبحت ممرات عبور المشاة خطراً على عابري الطريق وتحديداً كبار السن والنساء والأطفال، مما يجعلهم يلتفون حولها في محاولة للعبور معرضين حياتهم للخطر. من جهته قال المواطن «سليمان الحويطي» هناك مواقع عديدة يصعب على المشاة عبورها، ولعل طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الواقع أمام مبنى الشؤون الصحية في «حي الصالحية» خير دليل على خطر هذه الحواجز، فتجد المراجعين للمديرية يعانون من عبور الطريق عند الإشارة المرورية لارتفاع الرصيف وعدم وجود ممر آمن له. وفي نفس السياق تساءل المواطن «منصور الحربي» عن غياب دور المجلس البلدي في مناقشة مثل هذه المواضيع التي تهم المواطن، والعمل على تصحيحها مع المسؤولين في أمانة المنطقة بما يخدم الصالح العام. حواجز خرسانية يصل ارتفاعها إلى نصف متر تعيق عبور المشاة