زار أكثر من 50 شخصا من ضيوف ومتابعي انشطة مهرجان الرياض للتسوق والترفيه السادس، نهاية الأسبوع الماضي مواقع شركة التعدين العربية السعودية "معادن" الواقعة بمحافظة القويعية - 200 كيلو متر عن الرياض- في رحلة دامت نحو عشر ساعات منذ انطلاق الباص السياحي الذي أقلهم من أمام نقطة التجمع بفندق الهوليدي إن القصر بطريق الملك فهد وحتى عودتهم المسائية. الزوار توجهوا إلى حقل الأمار الذي يحتوي على منجم للذهب، وكان في استقبالهم من منسوبي معادن المهندس علاء الدين بن محمد فيره جيولوجي المنجم، والمهندس ماجد الحربي، والمهندس سعود الحربي قائد المنجم المكلف. عبدالحميد المنيع يطلع والزوار على الأحجار في المنجم التاريخ الجيولوجي وفور وصول الزوار إلى المنجم تناول الجميع المرطبات والقهوة، وشاهدوا فيلما وثائقيا عن منجم الذهب وموقعه وتاريخه وعن جيولوجيته، إضافة إلى كيفية استخراج المادة الخام منه. بعد ذلك ارتدى الجميع خوذات الرأس ومعدات الوقاية الشخصية قبيل دخول نفق المنجم بعمق يصل الى 250 مترا تحت سطح الأرض، وشاهدوا العديد من الأنفاق واستمعوا إلى شرح مفصل عن طرق التعدين، وطريقة الشحن، والتفجير وإزالة الصخور، بعد ذلك توجهوا جميعاً للمصنع، ليشاهدوا عملية صهر الذهب. وخلال هذه الزيارة المثيرة اطلع الحضور على عدد من السبائك الذهبية التي تم استخراجها من منجم الذهب بالأمار، وهم في حالة من الاهتمام بجوانب التعدين وكيفية استخراج الذهب ، وفي الوقت نفسه فخر على ما تشهده المنطقة من نهضة صناعية واعدة ، في هذه الجوانب التعدينية الهامة ، وكانت تجربة جديدة للجميع حيث شاهدوا عن كثب المناجم التي كانوا يسمعون عنها في الدول الصناعية المتقدمة فقط ، ولايعرفون عنها شيئا سوى من خلال وسائل الإعلام فقط . أحد الأنفاق تحت الأرض 50 متراً "الرياض" التقت على هامش زيارة الباص السياحي كلا من المهندس علاء الدين بن محمد والمهندس ماجد الحربي اللذين رحبا بالوفد الزائر ، ومنوهين بأهمية مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ودوره السياحي من خلال هذا الباص الذي يطلع ركابه على جوانب من النمو الصناعي والحضاري للمملكة، مشيدين في هذا الصدد بدور الغرفة التجارية والصناعية بالرياض في تفعيل دور العاصمة السياحي والتسويقي والترويحي. عروق الذهب وقالا: "هذه الزيارة تعتبر بمثابة درس وإثراء معلومات لدى الزوار للتعرف على كيفية استخراج الذهب، إضافة إلى معرفة جيولوجية المنجم وطريقة الخامة الموجودة، مؤكدين أن مسافة الطريق الرئيسي لنزول المنجم تصل الى 1600 متر فيما اكتفينا بخمسين مترا نزولاً مع الوفد المرافق وقال إن كل 15 مترا مستوى أفقيا يتبع عروق الذهب. المهندس فيره يشرح للزوار وأبديا سرورهما لما طرح عليهما من أسئلة عن المنجم وطريقة استخراج الذهب، موضحين أن كل طن من الخام في المنجم يتم استخراج من اثنين إلى خمسة كيلو جرامات. الزوار عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة لمنجم الأمار، مشددين على أنهم حصدوا العديد من الفوائد، أهمها اطلاعهم على كيفية استخراج الذهب أثناء المراحل التي يمر بها. وكان اللافت للنظر هو الحالة الاجتماعية الخاصة التي جمعت الزوار، حيث حرصوا على التعارف والتقاط الصور التذكارية وتبادل أرقام الجوالات للتواصل فيما بعد. الزوار أثناء توجههم لمنجم الذهب بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء في السكن المخصص للعاملين في منجم الذهب بالأمار، مع توجيه المزيد من الشكر للقائمين على هذا المنجم، معتبرينه من المعالم الصناعية المهمة في المملكة، وأنهم يتمنون تكرار الزيارة لهذا الموقع . وتعد هذه هي الرحلة الثالثة للباص السياحي من ضيوف وزوار المهرجان، حيث سبقتها رحلتان إلى كل من ألبان الصافي وألبان المراعي بالخرج، اطلع خلالها الزوار على هذه الصروح الصناعية التي تدار بأيد سعودية من خلال أحدث المعدات التقنية المستخدمة في صناعة الألبان ومشتقاتها. الزوار بين الأحجار بمنجم الأمار