تزوجت تشيلسي كلينتون ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من خطيبها مارك مازفينسكي مساء السبت في إطار من السرية، وسط حشد من الصحفيين المحبطين ببلدة راينبيك شمال مدينة نيويورك، حسبما أعلنت العائلة. وفي بيان أرسل إلى وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني، أعلن بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون أن ابنتهما تزوجت من المصرفي مازفينسكي ، وجاء فيه "اليوم، شاهدنا بفخر بالغ وسعادة غامرة زواج تشيلسي ومارك في مراسم جميلة في (أستور كورتس) تحيط بهما العائلة وأصدقاؤهما المقربون". وكان قد تمت خطبة تشيلسي (30 عاما) في أواخر عام 2009 للمصرفي مارك مازفينسكي (32 عاما) وهو واحد من 10 أبناء لزوجين امريكيين يعملان بالسياسة أيضا. ووصفت هيلاري كلينتون الحفل بأنه "زفاف عائلي" رغم ان الإعلام الأميركي قدر أن تكلفة الحفل ستتراوح بين مليون دولار وثلاثة ملايين دولار. ويتكلف فستان الزفاف وحده 25 ألف دولار. وتردد أن الضيوف اضطروا لتسليم هواتفهم المحمولة وغيرها من أجهزة التصوير. وكان الشيء الوحيد المعروف عن الضيوف هو أن الرئيس الأميركي باراك اوباما لن يكون من بينهم. ومن المرجح أن تكون الإجراءات الأمنية في البلدة وما حولها قد ادت إلى زيادة قيمة تكاليف الزفاف حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة حول البلدة تصل إلى حد إغلاقها من الناحية العملية كما تم إغلاق الكثير من شوارعها فضلا عن إغلاق المجال الجوي فوق البلدة لمدة تصل إلى 12 ساعة. وفي بيانهما عقب الزفاف، أعرب كلينتون وزوجته عن شكرهما لبلدة راينبيك لحسن الضيافة قائلا: "لم نكن لنطلب يوما أفضل من ذلك للاحتفال ببداية حياتهما معا ونحن سعداء للترحيب بمارك في عائلتنا.. بالنيابة عن العروسين، نود أن نشكر سكان راينبيك لترحيبهم بنا والجميع لتمنياتهم الطيبة في هذا اليوم المميز". ولم يشر البيان الذي ارسل امس الاحد متى اقيم حفل الزفاف على وجه الدقة. وقرأ العروسان قصيدة للكاتب البريطاني الراحل ليو ماركس. وارتدت تشيلسي فستان زفاف من تصميم المصممة الشهيرة فيرا وانغ فيما ارتدت هيلاري ثوباً من تصميم أوسكار دي لا رينتا. فيما اضاءت الألعاب النارية سماء أستور كورتس عند الساعة الحادية عشرة ليلاً. وتعرف كل من تشيلسي (30 عاما) ومزفينسكي(32 عاما) على الاخر منذ ان كانا مراهقين. ويعمل مزفينسكي مصرفيا استثماريا وكان والداه ماريوري مارغوليس-ميزفينسكي وادوارد ميزفينسكي في الماضي عضوين ديمقراطيين في مجلس النواب الاميركي. وتوارت تشيلسي بشكل كبير عن الانظار منذ ان ترك والداها البيت الابيض في يناير كانون الثاني 2001 على الرغم من قيامها بحملة من اجل والدتها خلال محاولتها التي لم تكلل بالنجاح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها في انتخابات الرئاسة عام 2008. وتعمل تشيلسي في صندوق استثماري بنيويورك ودرست حديثا سياسة الصحة في جامعة كولومبيا. وعلقت اعلانات وصور تهنئة للعروسين على نوافذ متاجر كثيرة في راينبيك التي غمرتها وسائل الاعلام من شتى انحاء العالم لتغطية حدث يقدر خبراء انه تكلف ما بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين دولار.