أعلن حزب الله أمس أنه عازم على مواجهة أي مشروع للفتنة الداخلية أو أي مشروع عسكري عدواني، مرحباً بالمساعي العربية لاحتواء الأزمة في لبنان. وقال مسؤول الحزب في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة قانا التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي إبان عدوان يوليو 2006 ان "الزيارة التاريخية للرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان تأكيد على صوابية رؤية ومواقف المعارضة الوطنية اللبنانية، وتأكيد على فشل مسلسل التحريض والأكاذيب طيلة 5 سنوات". وأكد أن المقاومة "لا تخشى التهديدات الدولية والمناورات السياسية والاتهامات الزائفة ولكنها تقرع جرس الإنذار لتفادي الأسوأ ولتحمي لبنان والمنطقة وتقفل الأبواب أمام أي تسلل اسرائيلي او اميركي للعبث في الداخل اللبناني وإثارة الفتن". وشدد على "العزم لقطع الطريق أمام أي مشروع فتنة داخلية والتصميم على حماية الوطن وانجازات المقاومة إلى أقصى حد"، متهماً إسرائيل بالسعي إلى إثارة مشاريع الفتنة الداخلية تعويضاً عن عجزها العسكري. وأكد ان حزب الله يدرك تماماً أن "هدف البعض في هذه المرحلة إضعاف المقاومة وإرباكها لإشغالها عن واجب التصدي لأي عدوان إسرائيلي وان المقاومة ستقطع الطريق من أوله على أي فتنة". من جانبه قال النائب علي فياض من حزب الله خلال احتفال للحزب في ذكرى حرب تموز 2006 في السلطانية بجنوب لبنان ان "الحزب يرحب بأي مسعى عربي لمساعدة لبنان في التصدي للمشاريع التي تستهدف استقراره ومقاومته وتحول دون استباحة سيادته وقدرته في الدفاع عن نفسه". وامل في "أن يساعد لقاء الرؤساء الذي عقد في بيروت على توفير حل نهائي وليس مؤقتا للمؤامرة التي تواجهها البلاد لأن الحلول المؤقتة لا تعني شيئاً سوى تأجيل للمخاطر لكنها لا تزيلها". واعتبر أن "اللقاء الرئاسي هو جهد ايجابي مرحب به على أمل أن تتضافر الجهود فعلا لقطع الطريق على محاولات العبث بالبلاد واستهداف المقاومة وإثارة النعرات الطائفية".