نقلة اجتماعية واقتصادية نوعية في مفهوم الرعاية المقدمة للفتيات بمؤسسة رعاية الفتيات التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية أثمرت عن تخريج 20 فتاة على مستوى عالٍ من التدريب والتأهيل ممن سيتم الإفراج عنهن قريبا للالتحاق بسوق العمل في المملكة من خلال مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي والذي أثمر مؤخرا عن توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني متمثلا بمركز المنشآت الصغيرة للبنات لتدريب وتأهيل الفتيات بمؤسسات دار رعاية الفتيات بالمملكة، وأكدت مديرة عام خدمات المتدربات بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دولة النوخاني في كلمتها في حفل تخريج الفتيات وختام مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي ما أسفرت عنه الاتفاقية من تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية المتوافقة مع ميول ورغبات المتدربات وتجهيز ورش العمل اللازمة واختيار مدربات مؤهلات للتعامل مع هذه الفئة وبسرية تامة وإيضاح الآلية والأهداف للفتيات مع الاتفاق على ميثاق أخلاقي يحكم العلاقة بين الجميع واختتم المشروع بدورة كيف تبدأ مشروعك الصغير لتدريب الفتيات على الشعور بالاستقلالية وتوجيههن إلى ممارسة العمل الحر وإعداد دراسات الجدوى لمشاريعهن والتي تعددت أنشطتها من مشاغل نسائية، محل تجهيز الحفلات، مقهى نسائي، ومطعم نسائي، محلات بيع الملابس الجاهزة بعد إعادة تصنيعها بالإضافة لمشاريع سيتم العمل بها من المنزل بناء على رغبة صاحباتها وسيتم دعم الفتيات للاستفادة مما تم تدريبهن عليه بشراء ماكينات خياطة خاصة ومواد خام لكل فتاة كما سيتابع خدماته للفتيات عند افتتاح مشاريعهن بتقديم جميع خدماته من رعاية إجرائية وتأسيسية وتشغيلية مجانا لهن. وتبنى برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) عملية التنفيذ بتمويل بلغ نصف مليون ريال ، وهاهي أبواب دار رعاية الفتيات تنفتح أمام الإعلام لتكشف عن عالم لطالما وصم الداخل إليه بالعار والمصير المجهول مشفقين لكل من شاءت الأقدار أن ينتهي مصيرها إلى هناك، وكانت المفاجأة والإبهار تتملك الجميع بكم الحب والدعم والمساندة التي تتلقاها الفتيات هناك حيث العقاب لا يكمن في العقوبة كما أشارت خبيرة التنمية بالوزارة سلوى أبو نيان في كلمتها للفتيات في حفل تخرجهن، وكانت الدار قد احتفلت يوم أمس بحضور نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. منيرة العلولا ومديرة القسم النسائي بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض سمو الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود بتخريج الدفعة الأولى من برنامج مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي ومشاريع القطاع الخاص والذي يهدف لحماية الفتيات والمجتمع من الانحرافات السلوكية بسبب الفقر والفراغ وتمكينهن من إيجاد مصدر دخل ثابت ومساعدتهن على الاستقلالية وتقدير الذات، وتتضمن مشاريع التدريب والتأهيل في مجال التصميم والخياطة والبرامج الحديثة في الحاسب الآلي والصيانة، والفن التشكيلي والزخرفة والأشغال اليدوية عالية المهارة واللغة الإنجليزية تتراوح مستوياتها بين الدورات والدبلوم التي لا تقل عن سنة ولا تزيد على سنتين والدورات لا تقل عن 60 ساعة. وعبرت خبيرة التنمية سلوى أبونيان في كلمتها عن فخرها واعنزازها بالمشروع كواقع فعلي يوفر للفتيات مختلف أنواع التدريب ويحقق الاستقلالية وتقدير الذات متوجهة بالشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز على دعمهم ومساندتهم الدائمة للمؤسسة وفتياتها منذ إنشائها وحتى الآن، كما أشادت بجهود برنامج الخليج العربي ورؤيته في تمكين الفتيات وتبنيه تنفيذ المشروع ممثلا بدعم خاص من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الذي وقف خلف هذا الإنجاز الكبير ولكل من ساهم في هذا المشروع الرائد من مختلف الشركاء في برنامج الخليج العربي والمؤسسة العامة للتدريب التقني ووزارة الشؤون الاجتماعية والقطاع الخاص ومنسوبات المؤسسة وبالجهود الجبارة والمخلصة لصاحبة السمو الأميرة سارة بنت محمد بن سعود التي كان هاجسها وهدفها الأكبر تحسين النظرة لهذه الفئة والعمل على ضمان حقوقهن ومستقبلهن والتي ساهمت في وضع النظم والأهداف لنواة مؤسسات رعاية الفتيات بالمملكة. وصرحت نائبة المحافظ للتدريب التقني والمهني د.منيرة العلولا للرياض أن المؤسسة ومن منطلق رسالتها ومسؤليتها ستتولى رعاية الفتيات اللاتي تنتهي محكومياتهن ممن أنهين التدريب بمساعدتهن لإنشاء مشاريعهن الصغيرة وإمدادهن بالتمويل والتدريب على كيفية إدارة المشروع ليكون بداية استقلالهن والانطلاق نحو المستقبل كما ستهدي كل خريجة من برنامج التمكين ماكينة خياطة متطورة في مجال الخياطة والتطريز متمنية أن يكون بداية لتنفيذ الخطط التي تطمح إليها المؤسسة بأن يشمل التدريب والتأهيل جميع دور رعاية الفتيات في المملكة والسجينات وأكدت أن المؤسسة لا تقتصر في التدريب والتأهيل على المواطنات في المعاهد أو محيط المؤسسة وإنما خدمة جميع المواطنات القابلات للتدريب والتأهيل وتهيأتهن لسوق العمل ومن هذا المنطلق جاء التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتدريب الفتيات في دور الرعاية بالمملكة والتي بدأت بالرياض حيث الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى منهن اليوم والذي سبقه دورة للتهيئة النفسية لتقبل التدريب وتعزيز الثقة بالنفس وأهمية العمل الحر والمشاريع الصغيرة. كما ألقت ممثلة برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة كلمة بهذه المناسبة وعبرت المتدربة هديل عن شكرها وامتنانها للمؤسسة ولدار رعاية الفتيات على ما لقيته الفتيات من دعم ومساندة لتحقيق أحلامهن وإحياء روح العمل وتكوين الذات والاعتماد على النفس الذي زرعوه فيهن متمنية أن تتواصل يد العطاء لتبني إقامة مشاريعهن الخاصة.. وختاما قامت معالي النائب بتسليم الشهادات والدروع للفتيات كما كرمت المتدربات المتفوقات والقائمات على المشروع ومدربات البرنامج ورعاة البرنامج، ثم توجهت لافتتاح المعرض المصاحب والذي ضم أعمالا متنوعة في مجال الخياطة والتصميم والتطريز للفتيات.