تقع محافظة رماح شمال شرق الرياض بمسافة (120 كم)، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 35 ألف نسمة، ويتبع لها عدد من المراكز "الغيلانة" و"الرمحية" و"الفيحانية" و"المزيرع" و"شوية"، إلى جانب "العمانية" و"العيطلية" و"سعد" و"حفر العتش" و"الطيري"، ونظراًَ لبُعد مسافتها عن مدينة الرياض وحاجة المحافظة، فإن أهالي رماح يأملون افتتاح كلية العلوم والدراسات الإنسانية، والتي ستخدم المنطقة، حيث صدر مرسوم ملكي بها سابقاً. وأوضح المواطن "سعود السبيعي" أنهم بأمس الحاجة إلى إقامة كلية داخل المحافظة، لما يواجه الطالبات من تكبد مشقة الطريق ذهاباً و إياباً يومياً إلى مدينة الرياض، مضيفاً ننتظر افتتاح الكلية منذ صدور الأمر السامي، حيث إن هناك مواطنين يقومون بنقل بناتهم يومياً إلى العاصمة، مما قد يتسبب في وقوع حوادث على الطريق، إضافةً إلى أن البعض يشتكي من تكلفة النقل المادية، والبعض الآخر متقاعدون ولديهم أكثر من طالبة، فمنهم من رفض مواصلة ابنته للتعليم، ومنهم من جعلها تواصل على أمل افتتاح الكلية. من جهته أعرب الأستاذ "مذكر العماني" رئيس الغرفة التجارية الصناعية في رماح في تصريح سابق ل"الرياض" عن أسفه الشديد لتأخر افتتاح الكليات إلى يومنا هذا، وأنه أثناء زيارة أعضاء مجلس الأهالي لجامعة المجمعة بتاريخ 4/6/1431ه، وكان في استقبالهم د.خالد المقرن مدير الجامعة، وقد وعد بأنه سيتم افتتاح كلية البنات هذا العام بعد رمضان مباشرة، وأن هناك لجنة مشكلة من قبل مدير الجامعة سوف تصل رماح للوقوف على المباني، التي تقدم أصحابها لتأجيرها، كي تكون مقراً للكليات، وفعلاً قدمت هذه اللجنة إلى رماح ووقفت على المباني، وإلى الآن لم نسمع أي خبر عن الافتتاح، والآن لم يتبق على العام الدراسي سوى شهرين، ولم يحصل شيء!.