بعد موجة قيظ غير مسبوقة، أتت حرائق غابات على قرى بأكملها ومئات المنازل في روسيا وأوقعت ثمانية قتلى وأدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص. وطلب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من الحكومة اتخاذ "تدابير طارئة" لمكافحة النيران بينما توجه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين إلى قرية اكتسحتها النيران. وفي منطقة فورونيج على بعد 500 كلم جنوب غرب موسكو "قتل خمسة أشخاص في الحرائق ونقل 21 آخرون إلى المستشفيات وبات أكثر من 500 ساكن مشردين" على ما أفاد بيان من وزارة الحالات الطارئة. وأفادت صور التلفزيون الروسي عن إخلاء ثلاثة مستشفيات وعدة مخيمات صيفية بشكل عاجل في مدينة فورونيج حيث شوهدت السنة اللهب من المباني السكنية. وصرح ايغوز كوبزيف المسؤول الاقليمفي وزارة الحالات الطارئة لتلفزيون "روسيا" "قررنا وقف عطلة الاطفال وتسليمهم الى آبائهم". وفي منطقة نيجني نوفغورود (شرق موسكو) "قتل شخصان حسب المعلومات الأولية واجلي 1479 واحترق 550 منزلا" كما أعلنت النيابة المحلية في بيان. وفي قرية فرخنيايا بمنطقة نيجني نوفغورود التي احترقت كامل منازلها وعددها 340 في عشرين دقيقة الخميس، وعد فلاديمير بوتين السكان بالزيادة في التعويضات التي ينص عليها القانون. ونقلت قناة برفي كنال عن بوتين قوله "من الان وحتى فصل الشتاء سيعاد بناء هذه القرية، اعدكم بذلك". وروت فلانتينا بريتوفا المتقاعدة لقناة "روسيا" "كنت في المنزل اكاد اختنق وكانت المنازل تحترق حتى اننا لم نكن نرى شيئا"، وبثت القناة صور منازل تقليدية مفحمة لم تترك فيها السنة اللهب سوى اجهزة التدفئة التقليدية المبنية بالآجر وسط كل منزل، وقالت ايلينا فيتوشكينا التي تقيم في المنطقة ايضا "كانت النيران تطوق الحافلة كما نشاهد في الافلام". كذلك اشتعلت النيران في منطقة موسكو في ريازان (جنوب شرق العاصمة)، وقتل احد رجال الاطفاء مساء الخميس في منطقة موسكو عندما كان يكافح اللهب كما اعلنت وزارة الحالات الطارئة، وفي منطقة ريازان احترق 110 مباني خلال ال24 ساعة الماضية، اعلنت حالة التاهب كما اضافت الوزارة. وتفاقم الوضع الخميس بسبب الرياح التي تضاعفت قوتها مما زاد في انتشار النيران، ويشهد غرب روسيا منذ شهر موجة حر شديد غير مسبوقة قاربت خلالها الحرارة الاربعين درجة مئوية.