ينظر ديوان المظالم بجدة اليوم في الدعوى المقدمة من «مشاري العمري» أحد المتورطين في قضية مساهمات بطاقات سوا ضد المتهم الرئيسي في القضية «عبدالعزيز الجهني» والتي يطالبه فيها بمبلغ نصف مليار ريال انكرها في التحقيقات الجارية معهوأوضح ل «الرياض» محامي «العمري» خالد سامي أبو راشد ان اللجنة العليا المكلفة بالتحقيق في القضية قد توصلت في نهاية تحقيقاتها أمس السبت مع موكله «مشاري العمري» الى الاتفاق معه على تقديم كشف يوضح حقوق المساهمين خاصة وانهم لا يملكون سندات تثبت حقوقهم في هذه المساهمة وأوضح ان موكله سيقوم خلال الأيام القادمة بتزويد اللجنة بكشف تفصيلي وحصري يوضح كامل حقوق المساهمين واعتبر هذه الخطوة بأنها مطمئنة للمساهمين وبإمكانها اثبات حقوقهم في مئات الملايين من الريالات، وقال ان اللجنة التي ترأسها عضو هيئة التحقيق والادعاء العام والمكونة من كبار الضباط في عدة جهات أعطت الحرية الكاملة لموكله «مشاري العمري» الذي لا يزال في «التوقيف المؤقت» للكشف عن ملابسات سير المساهمات منذ بدايتها وحتى تعثرها ووصف التحقيقات بأنها تمت في جو صحي استطاع خلاله موكله العمري التحدث عن وقائع كثيرة تؤكد موقفه الثابت في رغبته في المساعدة في عملية إعادة اموال المساهمين والتي قام في وقت سابق بإعادة حوالي 195 مليون ريال منها وهي الاموال التي كانت تحت تصرفه أما مبلغ نصف المليار ريال التي أنكرها المتهم الرئيسي «الجهني» فهي التي تحاول اللجنة الوصول الى نتيجة بشأنها خلال التحقيقات الجارية حول القضية في الوقت الراهن. يشار إلى أن المتهم الرئيسي في القضية «عبدالعزيزالجهني» وشريكه «محمد الشمراني» تم تحويلهما إلى سجن بريمان وسوف يتم استدعاؤهما للتحقيق في عضون الأيام القادمة. ووفقاً للمعلومات المتوفرة حتى الآن فإن الجهني هو موظف «حارس أمن» كان يعمل في شركة الاتصالات السعودية وقام بعض موظفي الشركة بتزويده بكميات من بطاقات سوا ليتاجر فيها تحت مسمى «مساهمات سوا» وتضخمت المساهمات حتى وصلت الى أكثر من مليار ريال وتعددت الأطراف الداعمة لها والمساهمة فيها حيث تردد ان هناك مسؤولين وشخصيات بارزة ساهمت بملايين الريالات ثم انسحبت من المساهمة قبل تعثرها، وتحاول اللجنة المكلفة التحقيق في هذه القضية معرفة دور هؤلاء المسؤولين في القضية وكيف كلفوا «الجهني» بالمتاجرة بهذه البطاقات خاصة وانه شخص بسيط وموظف محدود الدخل وكيف تحول فجأة إلى شخص تاجر بمئات الملايين من الريالات ويصرف مئات الالاف من بطاقات سوا والوسائل التي كان يستخدمها هو وشريكه الشمراني في الحصول على هذا العدد الضخم من بطاقات سوا.