أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ل «الرياض» ان الوزارة تعكف حالياً على دراسة الغاء دوام يوم الخميس في كافة المرافق الصحية وذلك حسب ما تقتضيه الانظمة في وزارة الخدمة المدنية. وحول الاحتياطات التي من المقرر ان تفرضها الوزارة لحماية حج هذا العام من الاوبئة التي لحقت بدول جنوب وجنوب شرقي آسيا اثر الزلازل المائي قال الدكتور المانع ان الدولة مشكورة قامت بارسال ما قيمته عشرة ملايين ريال كمساعدة المتضررين مشيراً الى ان الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات لمواجهة هذه الاوبئة لا سمح الله وهي مستعدة تماماً لأي طارئ. وحول السماح لأطباء وزارة الصحة بالعمل في القطاع الخاص في فترة خارج الدوام الرسمي قال: ان هذه مغريات لرجال الاعمال والنظام موجود لمصلحة البلاد واذا كان هناك استعداد من رجال الاعمال لبناء مدن صحية داخل المملكة وارادوا الاستعانة بالطبيب السعودي فإن الطبيب السعودي في خدمة البلاد وليست لدينا اشكالية في ان يخدم الطبيب السعودي هذه المدن الطبية. وكشف الدكتور المانع عن الغاء مراكز الاعمال في المستشفيات الحكومية تلقائياً عند بداية الضمان الصحي مشيراً الى ان بداية الضمان الصحي على غير السعوديين ستكون بعد العيد ولكن الوزارة ماضية في اقامة مركز الاعمال في جميع المستشفيات حتى المرحلة الاخيرة من تطبيق الضمان الصحي بالكامل. وأكد في ختام حديثه تبني الوزارة حملة لحث رجال الاعمال لبناء مدن صحية في المملكة. جاء ذلك اثناء رعايته صباح امس (السبت) في حي السليمانية بالرياض حفل وضع الحجر الاساس لمشروع انشاء وتجهيز وتأثيث أول مركز صحي من اصل (150) مركزاً صحياً بمختلف المناطق والتي تعد المرحلة الاولى لمشروع خادم الحرمين الشريفين لانشاء (2000) مركز صحي بالمملكة. وكان الحفل الخطابي قد بدأ بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدخيل أوضح خلالها الجهود الحثيثة التي بذلها وزير الصحة لدعم الرعاية الصحية الاولية والتي شهدت تطويراً كبيراً وواضحاً خلال السنة الماضية توجت بهذه المكرمة العظيمة والتي ستكون بإذن الله قفزة كبيرة في سبيل تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال المراكز الصحية وبالتالي سينعكس ايجابياً على رضى المواطن بإذن الله. بعد ذلك القى المشرف العام على الادارة العامة للمراكز الصحية بوزارة الصحة الدكتور محمد بن عمر باسليمان كلمة بين فيها بأنه روعي في تصميم هذه المراكز ان تحقق الوظائف الفنية والخدمات وسهولة التعرف على هذه المراكز حيث تميزت بتصميم موحد ومميز وكذلك الانسيابية في حركة دوران المريض داخل المراكز وسهولة الوصول الى جميع الخدمات مضيفاً ان المراكز جميعها مزودة بشبكة متكاملة لنظام المعلومات تربط جميع الخدمات الصحية في المركز آلياً باستخدام نظام المعلومات الذي صمم خصيصاً لمراكز الرعاية الصحية الاولية في المملكة. ثم القى وزير الصحة كلمة ندد فيها بالاعمال الارهابية الاخيرة التي شهدتها الرياض واستهدفت مبنى وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ في حي السلي ووصفها بالاعمال الاجرامية التي تستهدف تدمير مقدراتنا وترويع النساء والاطفال من اناس من بني جلدتنا انحرفوا عن جادة الصواب. وأكد معاليه ان وضع الحجر الاساس لهذا المركز الصحي يأتي كرد من وزارة الصحة على هؤلاء القتلة ودليل على تواصل البناء والتشييد. واضاف أن وزارة الصحة تقول لهم ان العجلة بدأت بالدوران ولن يستطيعوا هم ومن وراءهم ايقافها ولن يستطيع العابثون والدخلاء ان يوقفوا عجلة التنمية التي بدأها مؤسس هذه البلاد واكملها ابناؤه البررة لبناء دولة حديثة، واشار الى ان بلاد الحرمين الشريفين محمية من الله ثم من قيادتها وشعبها. واستغرب معاليه هذا الحقد الذي دفع بعض ابناء جنسنا الى فعل هذه الافعال الاجرامية وحملهم لهذه الافكار المنحرفة المشوهة والتي لا تنتمي للدين او الاخلاق او عاداتنا بصلة مؤكداً الوقوف يداً واحدة مع ولاة الامر امام كل عابث قصد هذه البلاد واهلها بسوء. وأوضح ان وضع الحجر الاساس لمركز صحي السليمانية في الرياض الذي يأتي كأول مركز صحي ضمن مشروع بناء وتجهيز وتأثيث (150) مركزاً التي وقعت عقدها الوزارة مع شركة سعودي اوجيه وقد اضيف اليها (420) مركزاً صحياً في ميزانية هذا العام نصيب الرياض منها (82) مركزاً صحياً سوف تغير من واجهة المراكز الصحية في المملكة حيث روعي فيها حداثة التصميم والعادات والتقاليد بالاضافة الى تطبيق الادارة الالكترونية في ادارة هذه المراكز الصحية. وبعد ان اطلع وزير الصحة على نموذج مشروع المركز الصحي قام بوضع الحجر الاساس وازاح الستار عن اللوحة التذكارية.