شهدت المكسيك الاثنين يوما جديدا من أعمال العنف يتصل بتجارة المخدرات، فقتل في اقل من ثلاث ساعات 43 شخصا على الأقل هم 15 شرطيا في مكمن ومواجهة مسلحة و28 معتقلا في مواجهة في احد السجون. وبدأ اليوم بإعلان مقتل 12 من عناصر الشرطة الفدرالية في مكمن نصبه لهم مسلحون في زيتاكوارو غربا فيما كانوا متوجهين في سياراتهم إلى العاصمة مكسيكو. ولم تربط السلطات هذا الحادث في شكل مباشر بكارتيلات المخدرات. كذلك، قتل ثلاثة شرطيين وأصيب رابع في مواجهة مع مهربي مخدرات مفترضين في مدينة شيواوا (شمال). وأعلنت وزارة العدل في ولاية سينالوا في شمال غرب البلاد مقتل 28 معتقلا على الأقل اثر مواجهات في سجن بمازاتلان، المنتجع السياحي على المحيط الهادىء. وقال مصدر في وزارة العدل لوكالة فرانس برس "قتل 28 شخصا وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة"، موضحا أن الضحايا سقطوا جراء مشادة بين المعتقلين. وتضاف موجة العنف هذه إلى ما حصل الأسبوع الفائت في شمال البلاد على الحدود مع الولاياتالمتحدة، حين أدت مجزرة في مركز لمعالجة مدمني المخدرات إلى عشرين قتيلا. وأدت المواجهات بين كارتيلات المخدرات والسلطات المكسيكية إلى نحو 23 ألف قتيل منذ ديسمبر 2006، تاريخ تولي الرئيس فيليبي كالديرون السلطة ونشره مذ ذاك خمسين ألفا من عناصر الشرطة والعسكريين. وتخوض كارتيلات المخدرات حربا في ما بينها للسيطرة على تهريب الممنوعات إلى الولاياتالمتحدة، أول مستهلك للكوكايين في العالم.