دعا حميد فرحات أحد قياديي جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية إلى فتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر منذ سنة 1994. وأعرب فرحات عن أسفه لكون المغرب العربي يعد أحد المناطق النادرة بالعالم التي مازالت لم تتوحد. وقال ممثل حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية إن بلدان المغرب العربي لا تملك أية فرصة لأن تتطور منفصلة عن بعضها البعض، مما يجعل فتح الحدود بين الجزائر والمغرب "ضرورة ملحة". وأضاف أن الطموح والهدف يظلان البناء الديمقراطي لاتحاد مغاربي كفضاء أساسي لاستقرار حوض المتوسط. وأدلى حميد فرحات بهذه التصريحات خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ال11 لحزب الحركة الشعبية المغربي الجمعة بالرباط حيث مثل حزبه "جبهة القوى الاشتراكية". وشهد المؤتمر الذي اختتم الأحد إعادة انتخاب محمد العنصر أمينا عاما ل "الحركة الشعبية". وطالبت تدخلات القادة الحزبيين الذين شاركوا في مؤتمر "الحركة الشعبية" بضرورة تجاوز حالة الجمود بين المغرب والجزائر وإعادة فتح الحدود بما يخدم المصالح الاقتصادية للبلدين وسائر بلدان المغرب العربي. وأثارت كلمة ألقاها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية غضب بعض قادة الأحزاب السياسية، حيث بادروا بالانسحاب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحركة الشعبية. وقال بنكيران إن "الأحزاب الوطنية في المغرب هي أربعة أحزاب وهي"الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والعدالة والتنمية". وبادر صلاح الدين مزوار رئيس "التجمع الوطني للأحرار" والذي يشغل منصب وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة الحالية إلى الانسحاب من الجلسة احتجاجا على تصريحات أمين عام العدالة والتنمية، وتبعه بيد الله أمين عام "الأصالة والمعاصرة" ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان).