الأسبوع المنتهي : تحسنت الأسواق الدولية ، فتحسنت الأسواق الخليجية وخاصة السعودية ، فقد استمر المؤشر العام بتعويض خسائره السابقة والتي كان المؤشر العام قد وصلها وهي مستويات 6900 نقطة ويزيد وهو الان يغلق عند مستويات 6110 نقطة ، وهذا التذبذب العالي للمؤشر العام وضع حالة عدم " اليقين " باستقرار السوق أو بمعنى أدق " الأمان " في الدخول بالسوق ، ولعل هذا ما يبرر استمرار ضعف قيم التداول ، والأهم تركز قيم التداول على شركات تعد على اصابع اليد الواحدة ، فقيمة التداول الان نجدها تنحصر بأربع أو خمس شركات أو بنوك ، وهذا يضع علامة استفهام بأن " صناعة " المؤشر الان تتم من خلال هذه الشركات ، وأيضا عدم شمولية قيم التداول وتوزعها بالسوق ككل ، وهذا يبرر أن زخم السوق أصبح أضعف ، ومن يتابع الأفراد بالسوق السعودي يجد أنه للشهر العشرين الأفراد يخرجون من السوق من خلال عمليات بيع لا شراء ، سواء مباشر أو صناديق حسب النشرات التي تعلن . انتهى الأسبوع الماضي وتركز التداول وكان هناك بروز مهم لشركة الكهرباء واستغل خبر رفع " التعرفة " على الصناعيين والتجار والحكومي وهذا سيرفع دخل الشركة إلى 3 مليارات سنويا ولن يكون لهذا الرقم أي تأثير على الأرباح الموزعة وهي 70 هللة للسهم أيا كان الايراد المحصل ، فهو دور قام به المضاربون بالسهم نفسه واستغل الخبر لا لشيء مالي بقدر الاستفادة من المضاربة على السهم ، والواقع يتحدث عن حاجة شركة الكهرباء إلى 30 مليارا سنويا كتمويل لتوسعاتها التي تتطلبها لمواكبة النمو على الطلب للكهرباء سنويا والتي تقدر بنسبة 8% أي 3000 ميجا وات ، وهذا شكل عبئا كبيرا على الدولة التي تدعم القطاع ووصلت مديونية الشركة الان إلى 40 مليارا ، وهذه أرقام سريعة توضح وضع الشركة التي تحتاج إلى أرقام كبيرة وبدون الدولة لن يسير وضع الشركة بأي حال . انتهي الأسبوع الماضي على ارتفاع كحصلية أسبوعية جيدة وداعمة واستقر الان أعلى من مستويات الحاجز النفسي وهو 6000 نقطة ، وكانت المقاومة الأولى هي 6090 نقطة وسيليها الهدف الاخر وهي المقاومة 6166 نقطة والأهم هي مستويات المقاومة التي تقف عندها مستويات 200 و 140 يوما وهي مستويات تقارب 6453 نقطة وهي مفصل مهم للمؤشر العام لتجاوزها . ويجب أن نلحظ أيضا أن سابك تعلن عن خفض لأسعار بعض منتجاتها " MEG بمقدار 120 دولارا " باسيا وهذا سيعرف تأثيره على نتائجها المالية خلال الربع الثاني جزئيا والربع الثالث أكثر وضوحا لأنه لا يوجد أيضا عن حجم التأثير ولكن السؤال لماذا خفض الأسعار هل من ضعف في الطلب أو منافسين ؟ وما تأثيره ؟ وبالصورة العامة لازالت أوضاع الأسواق الدولية غير واضحة المعالم واستمرار الانقاذ أو بمعنى أدق الاصلاح الاقتصادي كيف له أن يستمر والحاجة لأرقام فلكية الضخ المالي الذي تتطلبه حالة الاقتصاديات الدولية ، ورغم كل ذلك تظل هناك حالة من المبالغة السعرية الواضحة في السوق السعودي خاصة في أسهم المضاربة التي أصبحت في أوضاع أصعب من سابقها لعدم وجود الجمهور الذي يقدم ويضيف الزخم لهذه الشركات ، فهي قد فقدت خلال الأسابيع الماضية ما لا يقل عن 30% من أسعارها ومرشحة لأكثر سوءا مع القادم من الأيام لسبب أين المشتري في ظل ظروف متغيرة لم يدركها مضاربوها إلا شيئا فشيئا . وعندها ستصبح الأسعار وصلت لمستويات لا تقدم أي حافز لشرائها أو المضاربة بها لأن وقتها سنجد أسهما رابحة وجاذبة أفضل سعريا منها كثيرا وأكثر جاذبية . الأسبوع القادم : اغلاق أسبوع منته جيد محفز مضاربي قدم فرصا جيدة مغر للمضاربين أكثر من المستثمرين ، لم يكن هناك عناء لمعرفة أي زخم السوق يتركز أو ينحصر فهي كل ما يمكن أن يقال السوق انحصر مابين 8 – 11 شركة وهذه هي القصة في التداول الان ، مضاربون بشركات خاسرة يحاولون ويجاهدون لخلق صورة زخم ومضاربة ولكن لا جمهور ولا قادم جديدا لا مبرر أو حافزا لديهم في شركات خاسرة ويدركون أنها بأسعار لا تقبل وأنها تستحق 10% من الأسعار التي تقف عندها ، وهذا ما يضع المضاربة محصورة بين المضاربين أنفسهم وبعض من يحاول تجربة حظة وخبرته ومهارته ان بقي شيء منها وحافظ عليها . لا يزال المؤشر العام لم يصل لمستويات 200 يوم أو 140 يوما أو 50 يوما ، لا زال يغلق دونها والان متوسط 200 يوم يقف عند مستوى 6453 نقطة ومتوسط 50 يوما يقف عند مستوى الان 6395 نقطة ، ويمكن ستخلص ان مستويات 6350 إلى مستويات 6450 نقطة ستصبح أصعب مستويات المقاومة للمؤشر العام على الأقل للأسبوعين القادمين وسنرى كيف للمؤشر العام أن يتعامل معها وهي بذلك تصبح أهدافا صاعدة متى تجاوز المؤشر العام 6166 نقطة بعد أن تجاوز 5928 نقطة ثم مستوى 6090 نقطة . يجب أن يكون هناك مراقبة على مرحلتين للمتوسطات سواء الأقل ثقلا مثال 20 و 30 و 50 يوما ، ثم يأتي بعدها مستويات 100 و 150 و 200 يوم ، ولازال هذه المستويات هي التي يعتمد عليها بدرجة تعافي السوق ووقف نزيفه وحدته على الأقل ببقاء مستويات دعم متوسط ثقيلة يعتمد عليها بوجود دعم مهم للمؤشر العام . ويجب ربط العوامل الخارجية مع السوق بغض النظر عن التصريحات المستمرة بالتطمين الذي لا يعكس واقعا حقيقيا ، فيجب مراقبة الأزمة الأوروبية وتأثير اليورو والدولار كسعر صرف مهم للمصدرين لدينا في قطاع البتروكيماويات ، وأسعار النفط كيف ستصبح ، وأيضا مستويات البطالة والنمو الاقتصادي التي هي مطلب أساسي لتعافي الاقتصاديات . الشركات القيادية لدينا كسابك والراجحي وسامبا الذي أسهم كثيرا في دعم المؤشر العام بدون أن يكون هناك أخبار أو معطيات جوهرية لهذا الدعم وهي عملية فاعلة لسامبا يقدمها كل مرة ، وهي من صناع بالسوق أيا كان حجم هذا الصانع . يجب التنوية أن المضاربات في المسارات الهابطة هي مربحة ولكن أكثر خطورة ولا ينصح بها لأن القمم السعرية تصبح تنازلية ، ولكي يكون هناك تعاف حقيقي يجب أن يكون هناك " تجاوز " لمقاومة قمة سابقة وهذا لم يحدث حتى الان بالمؤشر العام ، وبذلك تصبح القمة الهابطة مؤشرا سلبيا للتداول وهذا ما يحدث ، والأهم أن أسهم المضاربة تعكس القراءة الفنية لها وضع سيئ فهي وصلت لمستويات هابطة تتجاوز خسارتها من اخر قمة 30% ومع ذلك لم يكن لها ارتداد إيجابي موازا لما حدث في الأسهم القيادية وهذا يعكس حالة المصاعب التي يعشها المضاربون بعدم القدرة على المرونة والحراك في أسهمهم الحالية وفي الظروف والظرف الحالي الذي أصبح حجزا لأموالهم وعدم القدرة على البيع في تداول ضعيف جدا . المؤشر العام الأسبوعي : الرؤية الأسبوعية لبداية شهر يونيو تعتبر إيجابية مع ملامسة متوسط 90 أسبوعا تعتبر إيجابية حتى الان وهذا جيد في دعم المؤشر العام الأسبوعي ، وواضح أهمية مستوى الدعم الأسبوعي عند مستوى 38.20% فيبوناتشي ، وهذا وضع المؤشر في حالة اختبار جيد لمستويات لم تصل بعد إلى 50% و 61.80% فيبو والتي يعتبر أهم دعم أساسي للمؤشر العام 5266 و 5375 نقطة ، ورغم أنه قد كسر متوسط 200 يوم على اليومي ، نلحظ المؤشر العام أنه خرج من المسار الهابط للقمم منذ 2006 ولكن عاد إلى المسار الهابط داخل القناة الهابطة وهو يحاول الخروج منها كما حدث بالاغلاق الأسبوعي ونجح الان ، وهذا يعطي إيجابية للمؤشر العام على الأقل للمدى القصير ، لكن لم يحظ بدعم المتوسطات الثقيلة المعتد بها حتى الان ، وسيكون محل اختبار حقيقي خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة في القدرة على البقاء أعلى من مستويين مهمين وهما 6090 نقطة ومستوى 6166 نقطة . لكي يمكن أن نقول على الأسبوع أن هناك استمرارية إيجابية مستمرة على الأقل للمدى القصير ، ولكن الأسوأ سيكون في حال عدم البقاء أعلى من مستويات 6166 نقطة وهذا ما سيعزز صعوبة المرحلة القادمة بكيفية القدرة على تجاوز مستويات المقاومة التي ستكون أصعب مع الوقت في حال عدم الاختراق . المؤشر العام يومي . نلحظ من اليومي أن متوسط 50 يوما تقاطع سلبي مع متوسط 140 يوما و 200 يوم بصورة واضحة لا لبس بها ، وأيضا نلحظ مدى التذبذب العالي عند مستويات 5980 نقطة والتي تشكل أهم مستويات الدعم للمؤشر العام طبقا لمؤشرات فيبوناتشي والتي نجح المؤشر العام بتجاوز مستوى المقاومة 61.80% وهي تساوي 5980 نقطة وبقي أعلى منها حتى الان ولكن يحتاج إلى تأسيس وتثبيت لهذه المستويات حتى الان لم يأت ، وأصبح الان تجاوز مقاومة عند 6090 نقطة سيكون الهدف التالي 6166 نقطة وهي تشكل مستوى فيبو عند 50% وستكون مقاومة ليست يسيرة أو يسهل تجاوزها بدون مبررات مهمة وحقيقة واضحة لا مضاربية حادة قد يكون أثرها المستقبلي أكثر سلبا . ان التقاطعات للمتوسطات الكبيرة والمهمة لا يعني من السهولة العودة أعلى منها أو يمكن تجاوزها بسهولة فهي تعني تغير مسارات وأيضا اتجاها للسوق ككل ، وهذا ما يتطلب الان مرحلة زمنية تعيد المتوسطات الثقيلة تشكيل اتجاهها الجديد الصاعد عند أي مستوى وهذا ما يحتاج وقتا بتقديرنا للمحرلة القادمة ، فمقاومات الان عند مستوى ما بين 6350 و 6450 نقطة لن يكون من السهولة تخطيها أو تجاوزها بمرحلة زمنية قصيرة بل الأفضل أن يتم بتدرج زمني وهادئ وبمبررات فعلية مالية تعكس الأداء والثقة بالسوق ككل . وهذا ما يحتاجه السوق حقيقة لا مرحلة تذبذبات ودعم للمؤشر غير مؤسسية وهو ما يفتقده السوق ككل حتى الان . الخشية الان ألا ينجح المؤشر العام بتجاوز فيبو 50% مما يعني تشكل علم سفلي ستكون تأثيراته القادمة سلبية أكثر من المتوقع أو يمكن تقديره حتى الان ولكن ذلك لم يتضح حتى الان ولا يبنى عليه حتى اغلاق الأربعاء . قطاع المصارف يومي : قطاع المصارف لا يعكس الأداء الحقيقي للبنوك ، فقد وجدنا سامبا يبرز كدور مهم في حركة القطاع وأيضا للسوق ككل ، وهذا ما وضع الدعم الكبير للقطاع من خلال حراك سامبا ونسبيا الراجحي ، ووصل معها مؤشر القطاع إلى مستوى 50% فيبوناتشي وهي مهمة وتقف عند مستوى 16088 نقطة ، وهي المقاومة القادمة الان ، وكان دور اخر يوم الأربعاء مهماً في دعم المؤشر العام ، ولكن السلبي هنا والفارق هو تقاطع المتوسط 50 و 200 يوم سلبا ممما يعكس حالة سلبية قائمة الان وهي التقاطع السلبي للمتوسط ويشكل عامل ضغط ومقاومة على المؤشر العام الكلي حتى الان مما يضع مستويات 16538 ومستوى 17125 أقوى المقاومات المهمة للقطاع ككل ، فلن يكون هناك تحسن للقطاع بدون دعم وحمل المتوسطات للمؤشر البنكي الذي سيكون بمحك مهم خلال المرحلة القادمة وهي نتائج الربع الثاني وماذا سيكون مصير الأرباح وأي نمو ممكن أن يتحقق وهو ما تتطلع له السوق بأهمية كبيرة وتأثير المتغيرات الاقتصادية والظروف الحالية على الأرباح للقطاع البنكي ، مؤشر المتوسط والسيولة يتحسن ويتجه لتقاطع إيجابي ان حدث سيكون عامل دعم للقطاع واستمراري إيجابي . ولكن الملاحظ ضعف مستويات التداول عند هذه المتسويات للأيام الماضية. قطاع البتروكيماويات يومي : القطاع الوحيد الذي لم يتقاطع سلبا حتى الان بين متوسط 200 و 50 يوما ، ولكن الصورة العامة بهذا الأداء أنه يتجه لذلك ، رغم كل الجهد المبذول في سابك ودفعها " بقوة " للصعود من مستويات 81 إلى 86 و 87 ريالا سريعا وبقوة ، وهذا ما عزز قوة القطاع وبدون أي معطيات أو أخبار جوهرية تبرر هذه الدفعة القوية للقطاع من خلال سابك ، وتبعها بقية الشركات البتروكيماويات بنسبة وتناسب ، وهذا ما يعزز أهمية القطاع الذي يشكل محورا مهماً وعامودا فقريا للسوق وحركة المؤشر العام بقيادة سابك . الواضح قوة التدخل السريع لدعم القطاع من خلال الضخ المالي والسيولة عند مستويات الدعم الارتكازية للقطاع وهذا ما حدث حقيقة خلال المرحلة السابقة ، وأهم مقاومة سيواجهها القطاع هي عند مستويات 5770 نقطة وهي تشكل مستويات مهمة فيبوناتشي 38.20% بعد أن تجاوز مستويات 50% ومرشح للوصول لها في ضوء هذا الاختراق المهم مما سيبطئ من التقاطع السلبي للمتوسطات المهمة وهذا ما سيكون عامل دعم للقطاع للمرحلة القادمة للمدى القصير . أمان القطاع بالعودة أعلى من مستويات 200 يوم والبقاء والمحافظة على هذا المستوى ونحن نتحدث عن مستويات 5770 نقطة وهي مهمة والأسوأ سيكون كسر مستويات 5028 نقطة وقلبها 5342 نقطة وهي أهم مستويات دعم للقطاع ، ويجب ربط المتغيرات الخارجية وما سيحدث بمعطيات وتأثيرها على قطاع البتروكيماويات .